تستغرق السويد وقتًا أطول من أي دولة أخرى في العالم لدفن موتاها، وفقًا للبيانات التي جمعتها هيئة الجنائز السويدية المعتمدة في البلاد ونقلتها القناة التلفزيونية السويدية TV4 Nyheterna.وتنادي الآن الأصوات بضرورة تقليص هذه الفترات، سعيًا لبدء عمليات الدفن واحترامًا للفقيد.من جهتها قالت كاتارينا إيفينسيث، المديرة المكلفة بمجموعة مقابر يوتوبوري "يبدأ تحلل الجسم بالفعل بعد ثلاثة أسابيع من بقاء الميت في الثلاجة، وبالتالي ينبغي عدم التأخر لفترة طويلة وذلك من منظور أخلاقي".يُعزى التأخير في الدفن إلى أن التفكير في الموت أمر يتجنبه السويديين ولا يرغبون فيه، وربما يفسر ذلك حقيقة أن السويديين يستغرقون وقتًا أطول في العالم لدفن أحبائهم.وفقًا لهيئة الجنائز، فإن متوسط الفترة بين الوفاة والدفن قد زاد من 23.2 يومًا في عام 2019 إلى 25.4 يومًا في العام الماضي. وتعتقد إيفينسيث أن الحياة المزدحمة المليئة بالأعباء والمشاغل التي نعيشها قد تكون وراء هذا التأخير.وأضافت: "لدينا جداول ممتلئة بالانشغال سواء خلال أيام العمل أو أيام العطل . علاوة على ذلك إذا كان هناك أقارب يجب حضورهم الجنازة فيجب التنسيق لذلك و قد يكون من الصعب تقريبًا إيجاد موعد ضمن الشهر المحدد".عادة ما تكون هيئة الجنائز هي الجهة الأولى التي تلتقي بالأقارب بعد الوفاة. ويرون أن القانون الذي ينص على أن يتم دفن الشخص في غضون أربعة أسابيع من الوفاة لا يتم احترامه دائمًا.ويمكن للأقارب وبشكل قانوني أن يقرروا حرق الميت والاحتفاظ بالرماد بدلاً من الدفن، مما يسمح لهم بتأجيل الاحتفال بالجنازة لمدة تصل إلى عام كامل. يذكر أنه قُدم تشريع جديد في عام 2012 من أجل تقصير المدة المسموح بها بين الوفاة والدفن من شهرين إلى شهر واحد، بعدما لوحظ أن متوسط الزمن بات طويلاً ويتزايد، ليصبح الوقت المتوسط 21.6 يوم في حينه، أي أقل مما هو عليه اليوم.