السويد أفضل اقتصاديًا مما تظن.. والإعلام يبالغ في تضخيم السلبيات
Aa
Foto BERTIL ENEVÅG ERICSON / TT
رغم الأحاديث المتداولة عن الأزمات الاقتصادية في السويد، بدءًا من تراجع سوق الأسهم وضعف العملة إلى ارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ النمو، يرى البعض أن الصورة الإعلامية لا تعكس الواقع بشكل دقيق.
"الإعلام يركز على السلبيات"
في تصريح حديث، قال أندرس بوري، وزير المالية السويدي السابق، إن التوقعات القاتمة بشأن الاقتصاد السويدي مبالغ فيها إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام تميل إلى التركيز على الجوانب السلبية وتجاهل التطورات الإيجابية.
وفي حديثه خلال حلقة من بودكاست يوهانس هانسن، أوضح بورغ: "الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام خاطئة تمامًا – العالم لم يكن أبدًا في وضع أفضل مما هو عليه الآن."
التركيز على الأخبار السلبية
أشار بوري إلى أن النظام الإعلامي الحالي يعتمد بشكل كبير على جذب الانتباه من خلال الأخبار السلبية، حيث قال: "أمازون وجوجل استحوذا على عائدات إعلانات الصحف، مما جعل الصحفيين يعتمدون على عدد النقرات لتقييم أدائهم. إذا زرت أي غرفة تحرير صحفية، ستجد شاشات تعرض أكثر المقالات قراءة، والأخبار السلبية دائمًا ما تحصل على الاهتمام الأكبر." وأضاف أن الأخبار الإيجابية موجودة، لكنها لا تحظى بالاهتمام نفسه لأنها ببساطة لا تجذب النقرات.
كما أكد بوري أن التركيز المفرط على التحديات قصيرة الأجل يحجب التقدم الاقتصادي الذي حققته السويد والعالم على المدى الطويل.
وأوضح قائلاً: "منذ عام 1932، أصبح العالم أكثر ثراءً بست مرات. وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن المواطن العادي حول العالم سيعيش خلال مئة عام بنفس مستوى المعيشة الذي يتمتع به المواطن السويسري اليوم."