حصدت السويد المركز الثالث على مستوى العالم في مؤشر IMD العالمي للتنافسية الرقمية، الذي ينتجه مركز التنافسية العالمية بالاعتماد على قياس قدرة واستعداد 64 اقتصاداً حول العالم على اعتماد واستكشاف التقنيات الرقمية بوصفها محركات أساسية للتحول الاقتصادي في المجتمعات.وحلّت السويد ثالثاً بعد الولايات المتحدة وهونغ كونغ، بزيادة درجة واحدة عن عام 2020، ويعود الفضل بذلك لاقتصاد المعرفة القوي في البلاد العمل على تنمية المواهب، وتصورات المشاريع العالمية بأن السويد تستضيف مهارات رقمية وتكنولوجية سيمكن الوصول إليها بسهولة.وفي هذا الصدد، يؤكد أرتورو بريس، مدير مركز WCC العالمي وأستاذ التمويل في IMD، أن للتقدم الأوروبي في هذا المجال يجب رؤيته بعين أخرى، "ففي حين أن الاقتصاد الرقمي بالنسبة للولايات المتحدة بات مصدراً هائلاً لتحقيق الربح، وبالنسبة للصين شكلاً من أشكال السيطرة، فإن أوروبا تسعى إلى الحفاظ على تدفق البيانات ديمقراطياً وشفافاً".السويد الثالثة عالمياً في مؤشر التنافسية الرقمية 2021وحققت المنطقة الأوروبية تحسناً كبيراً في الواقع خلال العام الماضي، من حيث تنفيذ اللائحة العامة لحماية البيانات، كما التزمت ببنية تحتية رقمية أوسع وأكثر كفاءة، كما تظهر مبادرة غايا-إكس لإنشاء بنية تحتية رقمية جديرة بالثقة، وهو الشيء الذي أعاد بريس تسليط الضوء عليه.وتدرك الاقتصادات والشركات ورجال الأعمال على نحو متزايد أنه يجب عليهم أن يسبقوا المنحنى من خلال إيجاد ميزاتهم التنافسية فيما يتعلق بالاستفادة من الاقتصاد الرقمي القائم على البيانات، بصفتهم منتجين ومبتكرين ومصدرين.وشهدت ندوة على الإنترنت في 29 سبتمبر اجتماعاً بين فريق من خبراء الأعمال والأكاديميين والحكومة أداره البروفيسور بريس لمناقشة "تحقيق الدخل عبر البيانات الرقمية في حقبة ما بعد المشاركة: الفرص والمخاطر على القدرة التنافسية الاقتصادية".