كتبت المتحدثة باسم اتحاد شباب حزب البيئة، عايدة بديلي، مقال رأي في صحيفة "إكسبريسن" بعنوان "السويد بحاجة إلى زيادة الهجرة"، وذلك رداً على اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قدم اقتراحاً بتشديد سياسة الهجرة من خلال تطبيق تصاريح الإقامة المؤقتة كقاعدة عامة، وتشديد متطلبات لم شمل الأسر.
وقالت بديلي إن السويد لديها الإمكانيات اللازمة لاستقبال المزيد من المهاجرين، وأن اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي خلط بشكل تعسفي بين الحقائق والأفكار العنصرية لتبرير الحاجة إلى إغلاق الحدود مع العالم الخارجي.
آخر الأخبار
النفاق حول تحسين زيادة الاندماج
وأضافت الكاتبة أن اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي يقع في خطأ الخلط بين الهجرة والاندماج. فالغالبية العظمى تتفق على وجوب تحسين سياسة الاندماج. لكن هذا لا يحدث بطريقة سحرية لمجرد انخفاض عدد طالبي اللجوء، فالاندماج الناجح يتطلب تدريس اللغة بشكل فعّال، وتوفير السكن وفرص العمل، وهذه العوامل جميعها تحتاج إلى حشد قوة المجتمع. في حين أن مقترحات تشديد الهجرة، تأتي بنتائج عكسية تماماً فيما يتعلق بالاندماج.
ولذلك تعتقد الكاتبة أن دعوة اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي لتحسين الاندماج، ثم فعل العكس تماماً والمطالبة بتشديد الهجرة، لا يدل على شيء آخر سوى النفاق.
السويد بحاجة إلى زيادة الهجرة
وأشارت الكاتبة إلى تقرير صادر عن مكتب العمل في عام 2019، نص على أن السويد بحاجة إلى هجرة ما بين 30 ألف و50 ألف شخص سنوياً إذا أرادت الحفاظ على مستوى الرفاه الاجتماعي الموجود فيها. بمعنى آخر تتطلب شيخوخة السكان في السويد المزيد من الأشخاص الذين يعملون ويدفعون الضرائب من أجل استمرار الرفاهية.
وأضافت: "إذا أراد اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي بجدية حل مشكلة نقص المساكن وتقصير قوائم انتظار الرعاية الصحية وتحسين المدرسة، فإن الحل لا يكمن في إغلاق الحدود، بل على العكس، نحن بحاجة إلى زيادة الهجرة. وبدون هجرة مستقرة ومتنامية إلى السويد ستنهار الرفاهية".
لا توجد هجرة جماعية
وقالت الكاتبة إن الأحزاب اليمينية تحاول رسم صورة تشير إلى وجود هجرة جماعية حالياً إلى السويد، ستؤدي قريباً إلى انهيار النظام.
وأضافت هذا النوع من الخطاب هو عبارة عن أكاذيب محضة، تساهم في نزع صفة الإنسانية عن الأشخاص الذين ينتمون إلى أعراق أخرى غير السويدية. بينما تشير الوقائع إلى أن الهجرة حالياً في أدنى مستوى لها منذ 20 عاماً، وقد انخفضت بشكل جذري منذ عام 2016. ولذلك يوجد لدى السويد حالياً فرصة لاستقبال المزيد.
وختمت الكاتبة مقالها بالقول: "نحن في اتحاد شباب حزب البيئة، على عكس اتحاد شباب الحزب المسيحي الديمقراطي، نختار أن ننظر إلى الواقع كما هو... بعيداً عن الخطاب الشعبوي الذي يحمل المهاجرين مسؤولية جميع الأخطاء".