كشفت دراسة أوروبية حديثة أُجريت من قبل معهد "Great Place to Work Institute" عن تراجع السويد في تصنيف استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، حيث أظهرت النتائج أن أربعة من كل خمسة سويديين لا يعتقدون أن أصحاب العمل يستثمرون بشكل كافٍ في تقنيات الذكاء الاصطناعي. تصنيف السويد في الذكاء الاصطناعي بالعمل احتلت السويد المرتبة 17 من أصل 19 دولة أوروبية شملتها الدراسة، حيث أعرب 27% فقط من السويديين عن تحفيزهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين بيئة عملهم، مقارنةً بمتوسط أوروبي بلغ 34%. كما أظهرت الدراسة أن 23% فقط من السويديين تلقوا توجيهات حول فوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي في العمل، في حين أشار 22% فقط إلى أن أرباب العمل يقدمون الدعم اللازم لتطوير مهارات الموظفين في هذا المجال. مؤشرات مقلقة رغم الرضا العام في حين أن السويد تراجعت في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن الدراسة أظهرت تفوقًا في مؤشرات أخرى مثل رضا الموظفين. حيث أكد 68% من السويديين أنهم راضون عن بيئة عملهم، مما يجعل السويد ثالث أفضل دولة أوروبية من حيث رضا الموظفين، بعد الدنمارك والنرويج. تُظهر الدراسة أيضًا أن السويد تحتل المرتبة الثالثة في أوروبا من حيث إتاحة خيار العمل عن بُعد، بنسبة 48%، ما يعكس مرونة في ظروف العمل رغم التحديات التقنية. صرّحت جانيت بيرغفال، المديرة التنفيذية لـ "Great Place to Work Sverige"، أن نتائج الدراسة تكشف عن فجوة ملحوظة بين توقعات الموظفين واستثمارات أصحاب العمل في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضافت أن هذا النقص في الدعم يُعدّ تحديًا يؤثر على إنتاجية الشركات وقدرتها على التنافس. تصنيف الدول الأوروبية في الدراسة الدول الأكثر تحفيزًا للذكاء الاصطناعي: إسبانيا: 43% قبرص: 42% البرتغال: 40% سويسرا: 36% إيرلندا: 35% الدول الأقل تحفيزًا للذكاء الاصطناعي: النرويج: 28% بولندا: 27% السويد: 27% لوكسمبورغ: 27% إيطاليا: 24% مستقبل العمل في أوروبا تُعد هذه الدراسة جزءًا من "European Workforce Study 2025" التي تهدف إلى تسليط الضوء على تحديات وفرص بيئة العمل في أوروبا. ويُتوقع أن توفر هذه الدراسة مرجعًا قيمًا لصنّاع القرار لتحسين ظروف العمل وتعزيز استخدام التقنيات المبتكرة.