السويد تريد العودة إلى التعليم الورقي وخفض استخدام الكومبيوتر
أخبار-السويد
Aa
العودة إلى التعليم الورقي وخفض استخدام الكومبيوتر
في خطوة تهدف إلى استعادة المهارات الأساسية للتعليم، قررت الحكومة السويدية إعادة التركيز على الكتب المطبوعة والقراءة الهادئة وممارسة الكتابة باليد في المدارس. وذلك من خلال خفض الاعتماد على الأجهزة اللوحية والبحث الإلكتروني المستقل ومهارات الكتابة على لوحة المفاتيح.
يأتي هذا الانتقال إلى الأساليب التقليدية للتعلم استجابةً لتساؤلات السياسيين والخبراء حول تأثير النهج الرقمي للتعليم في السويد على مستوى المهارات الأساسية. ويُذكر أن وزيرة التعليم السويدية، لوتا إيدهولم، كانت واحدة من أبرز النقاد لهذا النهج، حيث أشارت إلى أهمية الكتب المطبوعة قائلة: «طلاب السويد يحتاجون إلى المزيد من الكتب المدرسية، نظراً لأهميتها في عملية التعليم».
هذا وكانت قد أعلنت الحكومة، في سبتمبر/ أيلول، عن عزمها عكس قرار الوكالة الوطنية للتعليم الذي ينص على جعل الأجهزة الرقمية إلزامية في المدارس وفي مراحل الحضانة. كما وتسعى الحكومة لإنهاء التعلم الرقمي للأطفال دون سن الست سنوات، تماماً.
وعلى الرغم من تحقيق طلاب السويد درجات عالية في مجال القراءة مقارنةً بالمتوسط الأوروبي، إلا أن تقييماً دولياً أظهر انخفاضاً في مستوى القراءة لدى الأطفال السويديين بين عامي 2016 و2021، إلا أن أداءهم ما زال يضع البلاد في المرتبة السابعة مع تايوان.
في هذا الصدد، يشير خبراء التعليم إلى أن استخدام الشاشات بكثرة خلال الدروس قد يكون له تأثير سلبي على تحصيل الأطفال في المواد الأساسية. ومن جهته، يرى معهد كارولينسكا السويدي أن هناك أدلة علمية واضحة تشير إلى أن الأدوات الرقمية تعيق تعلم الطلاب بدلاً من تعزيزه، أن التركيز ينبغي أن يعود إلى استخدام الكتب المطبوعة وخبرة المعلم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوجيه نال دعماً من منظمة اليونسكو التي دعت إلى "استخدام مناسب للتكنولوجيا في التعليم" مع التأكيد على أهمية الحفاظ على التعليم التقليدي بإشراف المعلم.