أشارت البيانات الجديدة الصادرة عن هيئة الإحصاء المركزية السويدية إلى استمرار انخفاض معدّلات الولادة في السويد، ووصل انخفاضها الآن إلى مستوى دون متوسط الاتحاد الأوروبي الذي يقدّر بحوالي 1.6 طفل لكل امرأة حسب بيانات العام 2021.ووفقاً للبيانات التي نشرت اليوم الخميس 22 شباط/فبراير، فإنّ نسبة الزيادة في عدد السكان في السويد خلال عام 2023 كانت 0.3% فقط، ما يعتبر أقل بكثير من العام 2022. حيث ولد في السويد 100100 طفل خلال 2023، وهو عدد أقل بمقدار 4700 طفل مقارنة بالعام 2022. وهذا هو أدنى معدل للولادات منذ عام 2003.وتراجع معدّل الولادات لكل امرأة إلى مستويات قياسية منخفضة أيضاً، حيث انخفض من متوسط تقريبي لا يزيد عن اثنين من الأطفال لكل امرأة في عام 2010 إلى 1.45 في العام 2023.وصرح فيتور ميراندا، خبير الديموغرافيا في هيئة الإحصاء السويدية لصحيفة سيدسفينسكان السويدية، بأن "لا أحد يفهم بالضبط ما السبب في ذلك". مشيراً إلى أن التوقعات الديموغرافية مهمّة لتخطيط البلديات ..وفي ختام حديثه، أوضح "ميراندا" أن تراجع معدلات الولادة ليس محصوراً في السويد فقط، بل دول الشمال الأخرى مثل النرويج وفنلندا تواجه المشكلة ذاتها.وبحسب إحصاءات سابقة، فإنّ 48 من بين 290 بلدية في البلاد سجلت أدنى معدل ولادات منذ بداية الألفية الجديدة. وقد شهدت أكثر من نصف بلديات البلاد انخفاضاً بمعدل ولادة الأطفال في العام 2023 مقارنةً بنفس الفترة من العام 2022. الاستثناء الوحيد كان في بلدية أوريبرو حيث سُجلت زيادة طفيفة بنسبة 0.2% بحسب آن ماري بيرسون، محلّلة الإحصائيات السكانية في الهيئة المركزية للإحصاء.هذا وبلغت نسبة الانخفاض في إحصاءات الأشهر الستة الأولى من العام الفائت 2023، 0.3% في مدينة ستوكهولم التي سجلت 5936 ولادة جديدة فقط، وتليها يوتوبوري بـ 3450 ولادة ومالمو بـ 2250 ولادة جديدة وفق ما أفادت صحيفة أفتونبلادت.وعادةً ما يربط الخبراء بين انخفاض معدل الولادات والأوضاع الإقتصادية، حيث يميل الأشخاص إلى عدم الإنجاب في فترات الركود والأزمات الاقتصادية.