السويد تشارك في عمليّات البحث عن الطائرة الخاصة المتحطّمة في بحر البلطيق

عُثر على حطام طائرة خاصة من طراز Cessna 551 في بحر البلطيق قبالة ساحل لاتفيا بعد أن انطلقت من جنوب إسبانيا، حيث كان من المقرر أن تهبط في مدينة كولونيا الألمانية، لكنها اتجهت بدلاً من ذلك إلى بحر البلطيق، وتشير التقارير إلى وجود أربعة أشخاص على متنها.

تم إرسال طائرات مقاتلة ألمانية ودنماركية لتتبع الطائرة، وبعد ذلك اشتركت مروحية سويدية في عملية البحث، ولدى لاتفيا الآن ثلاث سفن صغيرة ومروحية في موقع التحطّم. قالت الناطقة باسم خدمات البحث والإنقاذ البحري في لاتفيا، ليفا فيتا: "نعتقد أننا وجدنا ثلاثة أجزاء من الطائرة، على الخبراء تأكيد الأمر"، مضيفة أنه لم يكن هنالك ما يشير إلى الأشخاص الذين كانوا على متن طائرة سيسنا التي تحطمت يوم الأحد، وقالت إن سفينتين صغيرتين تابعتين للبحرية اللاتفية وسفينة تابعة لخفر السواحل اللاتفي كانت في موقع التحطم شمال غرب مدينة فنتسبيلز Ventspils، بالإضافة إلى مروحية تابعة لحرس الحدود اللاتفي.

هذا وصرّحت شركة تأجير الطائرات الواقعة في كولونيا، Quick Air، إن طائرة سيسنا تعود لصاحب الشركة كارل بيتر غريسيمان، لكن لم يتم تأكيد جنسية أولئك الذين على متنها، إلا أنه وبحسب وكالة أنباء إيفي Efe الإسبانية، فإن الأشخاص الأربعة ألمان. وفي بيانٍ لها، قالت هيئة الطيران المدني في لاتفيا إن "الطائرة كانت في طريقها من إسبانيا إلى كولونيا، لكنها غيّرت مسارها أثناء الرحلة"، مضيفة أن "مراقبي الحركة الجويّة لم يتمكنوا من الاتصال بطاقم الطائرة" وأن الطائرة سيسنا 551 مسجّلة في النمسا لكن مالكها كان في إسبانيا.

يشير موقع تتبع البيانات FlightRadar24 إلى الطائرة أقلعت من مدينة خيريز دي لا فرونتيرا Jerez de la Frontera الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش، وفي الساعة 17:37 أدرجها الموقع على أنها فقدت السرعة والارتفاع. وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن الطائرة أبلغت عن مشاكل في ضغط المقصورة بعد الإقلاع وأن التواصل انقطع بعد عبورها شبه الجزيرة الأيبيرية. وقال قائد عمليات البحث والإنقاذ السويدية، لارس أنتونسون، إن الطائرة تحطمت "عندما نفدت من الوقود"، مضيفاً أن رجال الإنقاذ "ليس لديهم تفسير على الإطلاق" ويمكنهم "التكهّن" فقط بما حدث، قائلاً: "لكن من الواضح أنهم كانوا عاجزين".