أعلنت السلطات السويدية عن بدء تحقيقات في واقعة تخريب كابل بحري يربط بين جزيرة غوتلاند السويدية ولاتفيا، حيث تم مصادرة سفينة تحمل علم مالطا كانت متجهة من ميناء أوست-لوغا الروسي إلى سكاجين في الدنمارك. وتولت الشرطة السويدية بالتعاون مع عدة جهات التحقيق في الحادث الذي يُشتبه بأنه عمل تخريبي بحسب صحيفة Expressen . تفاصيل الحادث والسفينة المصادرة وقع الحادث يوم الأحد حيث تضرر كابل الاتصالات البحري بين السويد ولاتفيا. وتم رصد السفينة المسماة "Vezhen" التي تحمل علم مالطا بالقرب من موقع الحادث، حيث صادرتها السلطات السويدية للتحقيق. وفقًا لموقع marinetraffic.com، كانت السفينة قادمة من الميناء الروسي ومتجهة إلى الدنمارك. صرّح المدعي العام ماتس ليونغكفيست، المسؤول عن التحقيقات، قائلاً: "نقوم الآن بتنفيذ عدد من الإجراءات التحقيق، لكن لا يمكنني الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب حساسية القضية". جهود مكثفة من الجهات المختصة يعمل عدد من الجهات السويدية بشكل مشترك في التحقيق، بما في ذلك قسم العمليات الوطنية للشرطة، خفر السواحل، والقوات المسلحة السويدية. وأكد ليونغكفيست أن التحقيقات تسير بوتيرة مكثفة للكشف عن ملابسات الحادث. من جهتها، تمركزت إحدى سفن خفر السواحل السويدية بالقرب من السفينة المصادرة في منطقة قريبة من كارلسكرونا، لتعزيز الجهود الجارية في التحقيق. السلطات السويدية تصعد على متن سفينة يشتبه بتورطها في تخريب كابل بحري قرب غوتلاند قامت السلطات السويدية بالصعود على متن سفينة شحن تحمل العلم المالطي وتُدعى "فيزين" (Vezhen)، والتي يشتبه في تورطها في حادث تخريب كابل بحري في بحر البلطيق قرب جزيرة غوتلاند. يأتي هذا في ظل التحقيقات التي تُجريها المخابرات السويدية (سابو) بشأن حادث وصف بأنه "تخريب خطير". مراقبة وعمليات تفتيش بحسب البيانات الملاحية، تتبعت السلطات السويدية السفينة أثناء دخولها المياه السويدية يوم الأحد. وأظهرت الصور الحديثة للسفينة، التي ترسو حالياً قبالة سواحل كارلسكرونا (Karlskrona)، أن ذراعاً من أحد مراسيها مفقود، فيما أظهرت الصور السابقة مرساة السفينة بحالة سليمة. صرح غابرييل ويرنستيد، المتحدث باسم المخابرات السويدية، قائلاً: "تم إرساء السفينة قبالة كارلسكرونا ليلة أمس، وقام أفراد من السلطات السويدية بالصعود على متنها لإجراء تحقيقات. لا يمكنني الإفصاح عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي". الشكوك حول تخريب الكابل البحري تعرض كابل ألياف ضوئية يربط بين غوتلاند ولاتفيا للتلف صباح الأحد، وهو الحادث الذي أثار الشكوك حول احتمال تعرضه لعملية تخريب. وأظهرت البيانات الملاحية أن السفينة "فيزين"، التي غادرت ميناء أست-لوغا (Ust-Luga) الروسي يوم الجمعة، مرت في المنطقة التي تعرض فيها الكابل للتلف قبل أن تتجه نحو كارلسكرونا. رؤية الحكومة السويدية أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أن حكومته تتابع تطورات الحادث عن كثب. وصرّح كريسترسون خلال لقاء مع قادة دول الشمال الأوروبي في كوبنهاغن، والذي ضم رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، أن الاجتماع ناقش القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والبحري في منطقة بحر البلطيق، بما في ذلك حادثة الكابل الأخيرة، بالإضافة إلى استمرار الدعم لأوكرانيا. وفي تغريدة على منصة "إكس"، أشار كريسترسون إلى أهمية تعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة التحديات التي تهدد استقرار المنطقة. يقود جهاز الأمن السويدي "سابو" التحقيقات المتعلقة بالحادث، مع تكاتف الجهود مع شركاء دوليين ومنظمات محلية لفهم طبيعة الحادث وتحديد المتسببين. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل مع تقدم التحقيق.