شهدت السويد، يوم الثلاثاء، لحظات من الصمت الوطني تكريماً لضحايا حادثة إطلاق النار مدرسة ريسبرسكا في أوربرو، حيث أقيمت دقيقة صمت وطنية في أنحاء البلاد، إلى جانب مراسم تأبين رسمية. رئيس الوزراء يحضر مراسم التأبين في أوربرو وصل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون إلى ساحة ستورتورغيت في أوربرو لحضور مراسم تأبين الضحايا، حيث بدأت الفعالية بدقيقة صمت شارك فيها الحاضرون، بمن فيهم ممثلو الحكومة والمعارضة، وعلى رأسهم زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون. كما شهدت قاعة البرلمان السويدي في ستوكهولم دقيقة صمت حداداً على الضحايا، في مشهد يعكس وحدة البلاد في مواجهة هذا الحادث الأليم. مراسم الحداد في مختلف أنحاء السويد في مالمو، تجمع أفراد من الشرطة والإسعاف وخدمات الطوارئ إلى جانب المواطنين في ساحة دروتنينغتورغيت، حيث شاركوا في دقيقة صمت وطنية تخليداً لذكرى الضحايا. أما في ستوكهولم، فقد احتشد قادة الشرطة، بمن فيهم مفوضة الشرطة الوطنية بيترا لوند، وعدد من مسؤولي جهاز الشرطة في حديقة راديوس باركن على جزيرة كونغشولمن، حيث وقفوا دقيقة صمت إجلالاً للضحايا. وفي أوربرو نفسها، اجتمع آلاف الأشخاص بالقرب من مدرسة ريسبيرجسكا، حيث وقعت المأساة، وشُيدت نصب تذكارية في مواقع متعددة لتكريم الضحايا. السويد تلتزم الصمت في توقيت واحد عند تمام الساعة 12 ظهراً، توقفت الحياة في جميع أنحاء السويد. في أوربرو، دقت أجراس الكنائس قبل بدء دقيقة الصمت. في لولو، أوقف فريق هوكي السيدات تدريباته في منتصف الحصة التدريبية وانضم اللاعبون إلى حلقة صمت في منتصف ساحة اللعب. في معهد كارولينسكا، أحد أبرز المؤسسات الطبية في السويد، توقفت الأعمال في حدود الممكن احتراماً لذكرى الضحايا. في يوتوبوري ومدن أخرى، تجمع الناس في الساحات العامة ووقفوا دقيقة صمت. كلمات وتأبين وعروض فنية لتكريم الضحايا في أوربرو، حيث تجمع ما يقارب 10,000 شخص وفقاً للمنظمين، ألقت الحاكمة الإقليمية ورئيسة المجلس البلدي كلمات مؤثرة قبل بدء دقيقة الصمت، حيث قالت: "الآن توقفت الأجراس عن الرنين، وسيتوقف العمال عن العمل، وستتوقف الحافلات والقطارات والسيارات عن الحركة، وستهدأ الصفوف الدراسية. لنتحد جميعاً، هنا في أوربرو، ومع السويد بأكملها، في لحظة صمت تخليداً لذكرى الضحايا." بعد دقيقة الصمت، أحيا فنانون مرتبطون بمدينة أوربرو، من بينهم فرقة Smash Into Pieces، حفلاً موسيقياً تكريماً لأرواح الضحايا، كما تم إلقاء قصيدة خاصة استذكاراً لهم. السويد توحدها المأساة من العاصمة إلى المدن الصغيرة، توحد السويديون في يوم الثلاثاء تحت راية الحداد. توقفت وسائل النقل العام، أوقف العمال أدواتهم، وتوقف المعلمون عن التدريس للحظة واحدة من الصمت، في رسالة تضامن ووقفة احترام لأولئك الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المفجع.