أعلنت السويد عن زيادة حجم مساعداتها المدنية لأوكرانيا بمقدار 1.4 مليار كرونة سويدية، في إطار جهودها لتعزيز قدرة أوكرانيا على الصمود وإعادة الإعمار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير المساعدات والتجارة الخارجية، بنيامين دوسا، الذي شدد على أهمية توفير دعم متكامل لأوكرانيا، قائلًا: "يجب أن نعزز قدرة أوكرانيا على الصمود بجميع الوسائل الممكنة." أكبر حزمة دعم مدني تقدمها السويد لأوكرانيا وأوضح الوزير أن الشعب الأوكراني لا يدافع فقط عن حريته وأمنه، بل عن استقرار أوروبا بأسرها، مشيرًا إلى أن المساعدات الجديدة تأتي استكمالًا لأكبر حزمة دعم عسكري قدمتها السويد حتى الآن. وأضاف: "المساعدات الإنسانية والمدنية لا تقل أهمية عن الدعم العسكري، ولذلك نعلن اليوم عن أكبر حزمة دعم مدني تقدمه السويد لأوكرانيا حتى الآن." تفاصيل المساعدات وآلية تمويلها تتضمن الحزمة الجديدة مساعدات تهدف إلى تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية، إعادة إعمار أوكرانيا، ودعم مسيرة التنمية. وتبلغ القيمة الإجمالية للحزمة 1,414,250,000 كرونة لعام 2025، على أن يتم تمويلها من خلال إعادة تخصيص الموارد ضمن ميزانية المساعدات لهذا العام. وبذلك يصل إجمالي المساعدات السويدية لأوكرانيا خلال 2025 إلى 7.8 مليار كرونة، ما يمثل نحو 14% من ميزانية المساعدات السويدية. أولويات الحزمة الجديدة تركز المساعدات على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في أوكرانيا، وتشمل: تعزيز إمدادات الطاقة لضمان استقرار البنية التحتية. إعادة بناء المساكن للمواطنين المتضررين من الحرب. تحسين قطاع الرعاية الصحية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة. إزالة الألغام من المناطق السكنية والبنية التحتية. ضمان استمرارية التعليم للأطفال المتأثرين بالنزاع. توفير برامج تدريب مهني للنساء لدعم سوق العمل الأوكراني. دعم قدامى المحاربين الأوكرانيين وتأهيلهم للاندماج في المجتمع. وأكد دوسا أن هذه الحزمة ستحدث فرقًا ملموسًا في حياة العديد من الأوكرانيين، مشددًا على أهمية استمرار الدعم الدولي لمساعدتهم في تجاوز تداعيات الحرب وإعادة بناء بلادهم.