في ظل تنامي مخاوف تحول المدارس السويدية إلى بؤر لتجنيد العصابات، كشفت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدهولم Lotta Edholm، عن خطوات حكومية حاسمة تهدف إلى تكثيف التعاون بين القطاع التعليمي والأجهزة الأمنية لمواجهة هذا التحدي الخطير.وفي مقابلة حصرية مع صحيفة GP، شددت إدهولم على أن "المدارس باتت ساحة لاستقطاب الشباب نحو الأنشطة الإجرامية، وهو ما يستلزم استجابة فورية ومدروسة." ومن بين الإجراءات المقترحة، تسعى الحكومة لإلغاء القيود التي تحول دون الإفصاح عن المعلومات اللازمة لمساعدة الشرطة في التحقيقات.ومع ذلك، فإن هذه الخطة أثارت جدلاً واسعاً بين الهيئات التعليمية وأولياء الأمور الذين يخشون من أن تقوض ثقة الطلاب في مدرسيهم، لكن إدهولم تؤكد دائماً على ضرورة أن "تكون العلاقة بين المعلم والطالب مبنية على الثقة الكاملة والصدق".وفي سياق متصل، أبرزت الوزيرة الحاجة الماسة للتعامل مع العواقب المحتملة للتقليصات في الميزانية والتي من شأنها أن تزيد من حوادث العنف والتهديد داخل البيئة التعليمية نتيجة للنقص في عدد الكادر العامل.ولحل هذه المعضلة، تطرح الوزيرة مقترحاً لإنشاء "مدارس عاجلة" يتم فيها التعامل مع الطلاب ذوي السلوكيات الصعبة بشكل مؤقت، إلى جانب التركيز على توظيف المزيد من المعلمين المتخصصين وتقليل حجم الفصول الدراسية، مؤكدة أن الحل لا يقتصر على زيادة الأعداد بل على تعزيز الكفاءة العلمية والتربوية للطاقم التعليمي.