أعلنت الحكومة السويدية عن إطلاق أول استراتيجية وطنية لمكافحة الوحدة والعزلة الاجتماعية، في خطوة تهدف إلى مواجهة أحد أكبر التحديات الاجتماعية في العصر الحديث، وفقًا لما أكده وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فورسمد، خلال مؤتمر صحفي. الوحدة.. مشكلة تؤثر على مئات الآلاف أكد فورسمد أن الوحدة أصبحت مشكلة متزايدة تؤثر على عدد كبير من السكان، حيث يعاني خُمس السويديين من الشعور بالوحدة، بينما يعاني ستة بالمئة منهم من الوحدة الدائمة أو المتكررة، أي ما يعادل 600 ألف شخص في البلاد. وأظهرت إحصاءات هيئة الصحة العامة السويدية أن 8% من السويديين لا يملكون أي صديق مقرب، بينما 13% لا يجدون شخصًا يثقون به لمشاركة مشاعرهم أو مخاوفهم. وفي هذا السياق، شددت أوليفيا ويغزيل، المديرة العامة لهيئة الصحة العامة، على وجود صلة وثيقة بين الشعور بالوحدة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والاكتئاب، وأمراض الخرف، مما يجعل هذه المشكلة تحديًا صحيًا خطيرًا يستوجب التدخل الفوري. اقرأ أيضاً: تأخر الجراحة لثماني ساعات.. ففقد حياته بعد العملية خطوات مشابهة في أوروبا.. والهدف تعزيز الروابط الاجتماعية تأتي هذه الخطوة بعد أن طبقت عدة دول أوروبية، مثل الدنمارك وفنلندا وإنجلترا وهولندا، استراتيجيات وطنية لمكافحة الوحدة، حيث تسعى السويد إلى الحد من العزلة وتعزيز الفرص الاجتماعية لجميع الفئات. ووفقًا للاستراتيجية الجديدة، فإن الأهداف الرئيسية تشمل: جعل الأماكن الاجتماعية أكثر شمولًا وسهولة في الوصول للجميع. إزالة العوائق التي تحول دون المشاركة في الأنشطة المجتمعية. تقليل عدد الأشخاص الذين يعانون من الوحدة المزمنة والطويلة الأمد. وختمت ويغزيل تصريحها بالقول: "يجب أن تتوفر للجميع فرص جيدة لبناء علاقات اجتماعية قوية، لما لذلك من أهمية على صحة الأفراد والمجتمع ككل."