منوعات

السويد تعزز دفاعاتها الإلكترونية في ظل ازدياد المخاطر الأمنية بعد طلب انضمامها لحلف الناتو

Aa

السويد تعزز دفاعاتها الإلكترونية في ظل ازدياد المخاطر الأمنية بعد طلب انضمامها لحلف الناتو

 

قال منظّمون إن السويد بدأت هذا الأسبوع تدريباتها الإلكترونية الدفاعية لمحاكاة الهجمات على البنية التحتية للإنترنت في البلاد بهدف تعزيز دفاعاتها، في وقت تستعد فيه للانضمام إلى الناتو وسط استمرارٍ للحرب الروسية الأوكرانية. 

وفي هذا الصدد، قالت نائبة المدير العام لوكالة أبحاث الدفاع السويدية لينا نيبيرج Lena Nyberg، إنه يتم استهداف الوكالة، المرتبطة بوزارة الدفاع، بهجمات إلكترونية كلما قامت السويد بالتصريح عن استعدادها لتزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية، أو كلما تصاعدت وتيرة الحرب.

على الرغم من أن سيناريوهات هذا الهجوم الالكتروني لم تكن جزءاً من التمرين، المسمى Safe Cyber، إلا أن الصراع كان موجوداً بالتأكيد ضمن خيارات جميع المشاركين به. من جهته قال مدير التدريبات الفنية في الوكالة، تومي جوستافسون Tommy Gustafsson: "إننا نشهد تدهوراً شديداً في الوضع الأمني".

في حين صرّح كبير مسؤولي المعلومات ومدير الدفاع الالكتروني في القوات المسلحة السويدية توماس نيلسون Thomas Nilsson: "إن تحرك السويد للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي يتطلب وجود المزيد من المدافعين الإلكترونيين في جيش البلاد. الأمر الذي دفع الجيش الآن لتدريب جنوده على آليات الدفاع الرقمي". مضيفاً أنه سيتعين على القوات المسلحة تحديد كيفية المساهمة وتوظيف خبراتها في فرق الدفاع الرقمي التابعة للتحالف. 

هذا ويقوم نحو 80 شخصاً من الفنيين والمدراء بالمشاركة في تدريبات الدفاع الرقمي Safe Cyber التي ستقام أيام الثلاثاء والأربعاء، والتي ستقوم فرق من الخبراء العسكريين والحكوميين بقيادتها، إضافة إلى المتخصصين في مجاليّ التكنولوجيا والاتصالات، حيث يقوم المتخصصون الفنيون بتقديم التقارير إلى المدراء الذين يقومون، بناءً عليها، باتخاذ قرارات مثل الكشف عن عمليات الاختراق التي تمت محاكاتها، أو طلب ضمانات لاحتواء الضرر الرقمي. 

بدوره، قال كبير المستشارين في اتحاد الشركات السويدية، يوهان سيوبيرغ Johan Sjöberg: "إن العديد من الشركات السويدية اتخذت خطوات لتحسين الأمن الإلكتروني فيها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير / شباط، والتي تضمّنت توظيف خبراء واستشاريين في الأمن الرقمي". مضيفاً أن إحدى المشكلات التي يصعب التنبؤ بها هي كيفية التأثير على الشركة جرّاء الهجوم على مُورِّد ما. ولهذا يتركز التمرين على الدفاع عن شركات الإنترنت والتكنولوجيا المتعاقدة مع شركات أخرى، والتي تعرضت لمثل هذه الهجمات".

من جهته، قال نيلسون من القوات المسلحة السويدية إنه يتحدث الآن بشكل متكرر مع مديري الشركات والرؤساء التنفيذيين حول الأمن الرقمي أكثر مما كان عليه الأمر قبل الحرب، إذ أصبح الوضع الآن أكثر إثارة للقلق.

هذا وقامت السويد في العام الماضي بافتتاح مركز وطني للأمن الرقمي للتنسيق بين الوكالات الحكومية والشركات فيما يتعلق بالتهديدات الإلكترونية، كما تعمل الوكالة تدريجياً على توسيع تحذيراتها فيما يتعلق بالتهديدات وتقديمها الدعم اللازم لمنع الهجمات المماثلة. كما بدأت القوات المسلحة، في عام 2020، بتدريب المجندين في مجال الدفاع الرقمي، فضلاً عن إعادتها تنشيط نظام التجنيد العسكري في 2018 بعد تعليقه في عام 2010، وتم اختيار جنود للمشاركة في تمارين الدفاع الالكترونية Safe Cyber.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©