أوقفت مصلحة الهجرة السويدية خططها لاستقبال اللاجئين المعرضين للخطر من العراق بسبب تدهور الوضع الأمني الناتج عن حوادث حرق القرآن. وكان من المقرر أن تقوم المصلحة في منتصف أيلول/سبتمبر بما يعرف بـ"رحلة الحصص" إلى العراق لاستقبال اللاجئين الذين يعتبرون معرضين بشكل خاص للخطر، لكن تم تأجيل ذلك بعد الاحتجاجات الكبيرة الناتجة عن حوادث حرق القرآن التي أثارت ردود فعل واسعة في العالم الإسلامي، وقد يتم إلغاؤها بحسب ما ذكرت صحيفة سيدفينسكان السويدية. وقال "فيليبور لجيبويا" (Velibor Ljepoja)، الخبير في مصلحة الهجرة: "نعتقد أننا لا نستطيع إرسال فريقنا إلى هناك في الوقت الحالي بسبب الوضع الأمني، فسمعة السويد تأثرت بشكل خاص في العالم العربي." ومن المخطط أيضًا أن تقوم المصلحة برحلة لاستقبال اللاجئين في لبنان في وقت لاحق من هذا الخريف، ولكن الرحلة قد تتأجل أو تلغى إذا لم يتحسن الوضع الأمني. فيما أضاف "لجيبويا": "سنتابع التطورات خلال الأسابيع والشهور القادمة وبعد ذلك سنقوم بتقييم جديد". وقدمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عددًا من اللاجئين للنظر من قبل مصلحة الهجرة السويدية لإمكانية قبولهم في السويد. تقوم المصلحة بالتحقيق في موقع اللاجئين لتحديد ما إذا كانوا يستوفون الشروط. في كل من العراق ولبنان، العدد الإجمالي هو حوالي 200 لاجئ، جميعهم من المواطنين السوريين. عندما تم سؤال "لجيبويا" عن مصير هؤلاء اللاجئين، أجاب قائلاً: "للأسف، سيتعين عليهم الانتظار في هذا الوضع الحالي". وأشار أيضًا إلى أن مصلحة الهجرة تمتلك تكليفًا من الحكومة السويدية لاستقبال 900 لاجئ في عام 2023، وهو رقم أقل من 5000 في السنوات السابقة. وإذا لم يتحسن الوضع الأمني قبل نهاية العام، فلن تتمكن المصلحة من إكمال هذه المهمة. وكان قد أعلن جهاز الاستخبارات يوم أمس الخميس عن رفع مستوى التهديد الإرهابي من 3 إلى 4 على مقياس يصل إلى 5، وذلك قد يؤثر أيضًا على استقبال اللاجئين في المستقبل.