أعلنت الحكومة السويدية عن تقديم مساعدات مالية لسوريا لدعم الجهود الإنسانية في ظل الوضع المتدهور في البلاد. وتشمل هذه المساعدات دعم الأشخاص الذين أُطلق سراحهم من السجون التابعة لنظام الأسد والذين يحاولون الآن إعادة بناء حياتهم ولمّ شملهم مع عائلاتهم. 14 مليون كرونة لدعم الجهود الإنسانية قررت الحكومة السويدية تخصيص 14 مليون كرونة سويدية للجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) التي تعمل في سوريا. وتهدف هذه المساعدات إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، بما في ذلك دعم العيادات الطبية المتنقلة التي يمكنها التكيف مع الظروف الميدانية المتغيرة. قال وزير المساعدات السويدي، بنيامين دوسا، في تصريح له: "الوضع في سوريا خطير للغاية. نحن نعمل على التحرك بأسرع وقت ممكن لتقديم الدعم اللازم". وأضاف دوسا: "سوريا تعاني من أزمة إنسانية خانقة بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية، مع صعوبة كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين". زيادة المساعدات قيد الدراسة بلغ إجمالي المساعدات السويدية لسوريا خلال العام الجاري 218 مليون كرونة سويدية، تم تقديمها من خلال عدد من المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي (WFP)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC). وأكد دوسا أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب ولا تستبعد تقديم مساعدات إضافية إذا تطلب الأمر. وأضاف: "ما يهمنا الآن هو دعم المنظمات التي تعمل على الأرض وتساعد المحتاجين بشكل مباشر". بحسب الحكومة السويدية، يحتاج حوالي ثلثي سكان سوريا، أي نحو 17 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية عاجلة. هل يمكن أن تتغير طبيعة المساعدات؟ ردًا على سؤال حول إمكانية تقليل المساعدات إذا ما تحسّن الوضع في سوريا، قال الوزير: "في حال حدوث تحسن، يمكن تحويل المساعدات الإنسانية إلى مساعدات تنموية. لكن حاليًا، سوريا تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. إذا تحسّن الوضع، يمكننا توجيه الموارد إلى مناطق أخرى بحاجة ماسة، مثل غزة، السودان، اليمن، وأوكرانيا". وختم دوسا بالقول: "ما نركز عليه الآن هو العمل على مساعدة الشعب السوري في تجاوز هذه الظروف القاسية".