السويد ستحسم قرارها حول الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا الأسبوع المقبل

ستعلن هيئة الصحة العامة السويدية الأسبوع المقبل، قرارها حول الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا؛ أي ما إذا سيأخذ متلقو هذا اللقاح جرعتهم الثانية منه، أو سيتم استبدالها بجرعة "أو جرعتين" من لقاح آخر.

فبعد أن تلقى 200 ألف سويدي -تقل أعمارهم عن 65 عامًا- الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا، اتُّخذ قبل نحو شهر، قرار بإيقافه مؤقتًا للأشخاص الأصغر سنًا. والآن، ومع اقتراب موعد جرعتهم الثانية، تدور تساؤلات حول كيفية إكمال تلقيحهم بشكل سليم وآمن. بدورها، أكدت هيئة الصحة العامة أن القرار النهائي سيتم الإعلان عنه في غضون الأيام القليلة المقبلة.

 وكالة الأدوية الأوروبية  اعلنت عن موقفها من اللقاح

سبق أن أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية عن موقفها من لقاح أسترازينيكا، مؤكدة على أن فوائد اللقاح تفوق مخاطره، وأن خطر الإصابة بتخثر الدم الشديد ضئيل للغاية، بنسبة تصل إلى واحد من كل عشرة آلاف، أو واحد من بين مئة ألف.

ومع ذلك، ارتأت هيئة الصحة العامة إيقاف التطعيمات بلقاح أسترازينيكا لمن تقل أعمارهم عن 65 عامًا، باعتبارها المجموعة التي عانت بشكل أكبر من تجلطات الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية والنزيف. كما لا يستبعد أن تحذو السويد حذو الدنمارك في حظر استخدام لقاح أسترازينيكا تمامًا، لكنها تعتمد في الوقت الحالي على مفاضلة الفوائد والمخاطر للتوصل للحكم النهائي.

أما في ألمانيا، فأصدرت السلطات توصياتها للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا ممن تلقوا جرعة واحدة من لقاح أسترازينيكا، بالانتقال إلى لقاح آخر في الجرعة الثانية، الأمر الذي لا تحبذه السويد ولا تنصح به؛ فقد أوصت هيئة الصحة العامة السويدية بعدم خلط أنواع مختلفة من اللقاحات.

تيغنيل من المناسب البدء من جديد بلقاح آخر  

بينما يرى مستشار الدولة في شؤون الأوبئة أندش تيغنيل، إنه من المناسب البدء من جديد بلقاح آخر، وبالتالي تناول ثلاث جرعات لمن تقل أعمارهم عن 65 عامًا. وأوضحت بيفوش، إن الدراسات لم تجر على حالات تُخلط فيها اللقاحات، لذا لا إثبات على وجود مخاطر صحية جراء تلقي جرعات ثلاث. لكن هيئة الصحة العامة ستعيد النظر في كافة المعطيات المتاحة لتتمكن من إصدار تقييم دقيق للمخاطر.