بعد وفاة غونار يوهانسون في عام 2018 عن عمرٍ يناهز 98 عاماً، عثرت السلطات في الجزء السفلي من خزانة منزله على حوالي 3 ملايين كرونة سويدية وتم إيداعها بالبنك المركزي.وعندما حاول الورثة أخذ الأموال المحجوزة في البنك ، لم يوافق البنك المركزي ريكسبنك Riksbanken على ذلك، وأكد أنه لا يمكن إثبات أن هذه الأموال لم تأتٍ من عملياتٍ إجرامية.نشأته ودوافعهعمل غونار معظم حياته كبائع للكتب، ويصفه ابن أخيه بيرندت يوهانسون بأنه مقتصد، عازياً السبب إلى تربيته: "قال لي والدي إنهم عندما كانوا صغاراً بالكاد كانوا يحصلون على الطعام. كانوا سبعة أشقاء والأب غير موجود". ويتابع: "لا أعتقد أنه عاش حياة سيئة، رغم أنه لم يعش كالآخرين ولم يتزوج أبداً".وفقاً لأقاربه، اعتاد غونار منذ أن بلغ عامه الخامس والتسعين أن يسحب مبلغ 10000 كرون سويدي كل شهر كفوائد عن أمواله في البنك التي لم يصرفها أبداً.وبمجرد تنظيف الشقة بعد وفاته، عُثر في المرة الأولى على صندوقي أحذية مخفيين بداخلهما أوراق نقدية تبلغ حوالي 350 ألف كرونة سويدية. أما في المرة التالية، عُثر على حوالي 2.3 مليون كرونة أسفل خزانة الملابس.البنك المركزي لا يستطيع تتبع مصدر الأموالعندما أراد الورثة أخذ النقود، رفض البنك المركزي ذلك، قائلاً إنه لا يمكن التأكد من أنها لم تأتي من نشاطٍ إجرامي. وبعد تحويل القضية إلى المحكمة الإدارية. قررت المحكمة إعادة حوالي مليون كرونة للورثة، لكن البنك المركزي استأنف الحكم وألغى حسابات الأموال المرتبطة بغونار.وفي قرارها حول القضية، أكدت محكمة الاستئناف: "هنالك سبب لافتراض أن الأوراق النقدية آتية من نشاطٍ إجرامي، وذلك لأن مقدِّم الطلب لم يقدم أدلة كافية تدعم أصل هذه الأوراق النقدية".وستستأنف قضية التركة أمام المحكمة الإدارية العليا التي يمجرد تأييدها لقرار محكمة الاستئناف ستذهب الأموال إلى الدولة.