أعطت المحكمة البيئية السويدية الإذن لشركة H2 Green Steel لبدء بناء مصنع الفولاذ، طالما أنها تضع تدابير لحماية البيئة المحلية والمجتمعات المجاورة، والتعويض عن أي ضرر، وقالت القاضية كاترينا برودين في بيانٍ صحفي: "لا مفر من أن يؤثر إنشاء مثل هذا المعمل الفولاذي الضخم على البيئة الطبيعية وأن الأنواع في المنطقة المحلية ستتأثر" مضيفة: "ستؤثر هذه الأعمال الكبيرة على أولئك الذين يعيشون بالقرب من مصنع الصلب، سواء أثناء بنائه أو عند تشغيله".لكن وبسبب الحاجة الملحّة لخفض انبعاثات الكربون الصادرة عن إنتاج الصلب العالمي، فإن الإيجابيات تتفوق على التأثير المحتمل على البيئة، وقضت المحكمة: "المحكمة تقول… أن عملية التصنيع تنطوي على انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وأنه من المهم اتخاذ تدابير في أقرب وقت ممكن للحد من هذه الانبعاثات على الصعيد العالمي، إن نية الشركة لبناء وتشغيل منشأة إنتاج الفولاذ بدون وقود أحفوري تتماشى مع هذا المسعى"، كما منحت المحكمة الشركة الإذن بتحويل نهر ليلباكن Lillbäcken وسدّه، وأعفتها من بعض المتطلبات لحماية الأنواع الحيوانية والنباتية.وتهدف الشركة التي يقودها الرئيس التنفيذي السابق في شركة سكانيا لصناعة الشاحنات، هنريك هنريكسون، إلى بدء الإنتاج في بداية عام 2025، ما يجعلها أول مصنع صلب يعتمد على الهيدروجين في العالم.هذا وسيقام المصنع في سفارتبين Svartbyn، خارج مدينة بودن Boden في مقاطعة نوربوتن Norrbotten أقصى شمال السويد، وكانت الشركة تقدمت بطلب لبناء مصنع يمكنه إنتاج 4.2 مليون طن من الحديد الإسفنجي المخفض بالهيدروجين سنوياً، جنباً إلى جنب مع منشأة إنتاج الهيدروجين التي يمكن أن تنتج 280 ألف طن من الغاز.إن القرار يمنح الشركة الإذن فقط لبدء البناء في المصنع، حيث ستنظر المحكمة الآن في طلب الشركة لتشغيل المصنع.