سياسة

السويد على بعد خطوة من الناتو بعد الموافقة التركية .. لكن بانتظار المجر

السويد على بعد خطوة من الناتو بعد الموافقة التركية .. لكن بانتظار المجر image

أحمد علي

أخر تحديث

Aa

عضوية السويد في الناتو

Foto: Henrik Montgomery/TT - رئيس الحكومة مع الرئيس التركي في اجتماع سابق

صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الخميس، على قرار البرلمان التركي بالموافقة على طلب السويد بالانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك وفق ما نقلت صحيفة سيدسفينسكان السويدية عن صحف حكومية تركية.

وأشار مايكل ساهلين، السفير السويدي السابق لدى تركيا، إلى أن السرعة في المصادقة على قرار البرلمان، تعود جزئياً إلى كونها مجرد إجراء روتيني من قبل الرئيس التركي، بالإضافة إلى الصفقة المحتملة لطائرات إف-16 مع الولايات المتحدة، والتي ربطها أردوغان بانضمام السويد للناتو. وأضاف "ساهلين": "في هذه المرحلة، يكسب أردوغان كثيراً من سرعة إرسال الوثيقة لتحفيز الجانب الأمريكي على الصفقة".

السويد ترحّب بالقرار التركي

وأعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون (Ulf Kristersson) عن ترحيبه بقرار تركيا الأخير بالموافقة على طلب السويد للانضمام للناتو. وصرّح بأن السويد قد "وصلت الآن إلى مرحلة حاسمة في طريقها نحو عضوية كاملة في الناتو"، وذلك عبر تصريحات نشرها على منصة X (تويتر سابقاً).

من جانبها، دعت زعيمة المعارضة ماغدالينا أندرسون (Magdalena Andersson)، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S)، المجر إلى اتباع خطوات تركيا. وعبرت عن ترحيبها بمصادقة الرئيس التركي على الوثيقة، مضيفةً في تصريح لها على منصة X: "حان الوقت الآن للمجر لتفي بوعدها".

الخطوة التالية لموافقة الرئيس التركي على الوثيقة البرلمانية الخاصة بانضمام السويد إلى الناتو، تتمثل بإرسال الوثيقة التركية الرسمية إلى وزارة الخارجية الأمريكية، التي تحتفظ بمعاهدة تأسيس الناتو. وقد أكّد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم (Tobias Billström)، أن العملية التركية قد اكتملت، وقال: "يمكن لتركيا الآن تسليم وثيقتها في واشنطن. وبعد ذلك، لا يتبقى سوى موافقة المجر قبل أن تصبح السويد عضواً في الناتو".

البرلمان المجري: القضيّة غير ملحّة

لكي تصبح السويد عضواً في الناتو، يتطلب الأمر أيضاً موافقة المجر، التي تمرّ عبر البرلمان، الذي يتابع أعماله بعد انتهاء عطلته الشتوية، المستمرة لغاية 26 شباط/فبراير المقبل، لكن يمكن دعوته لجلسة استثنائية إذا رغبت أغلبية الأعضاء في ذلك. وطالبت المعارضة بجلسة خاصة، وهذا الإجراء يبدو مستبعداً، بعد أن أغلق رئيس البرلمان لاسلو كوفير الباب أمام هذا الاحتمال، في لقاء له يوم أمس (الخميس) مع وسائل إعلام محلية، مشيراً إلى أن القضية "ليست ملحّة". 

وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قد تحدّث هاتفياً مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، مؤكداً له دعم الحكومة المجرية لعضوية السويد، داعياً البرلمان إلى إنهاء عملية التصديق "في أسرع وقت ممكن"، في حين كان قد وعد "أوربان" في وقت سابق بأنه "لن يكون آخر من يوقع على طلب السويد". 

وكانت قد تناولت وثيقة جديدة أصدرتها وزارة الدفاع السويدية (Försvarsmakten) تأثير عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أمنها الوطني واستراتيجيتها العسكرية. ووفقاً للوثيقة، يُعتقد أن انضمام السويد للناتو سيقلّل من خطر الهجمات الروسية على الأراضي السويدية. ومع ذلك، تشير إلى زيادة المخاطر المتعلقة بالهجمات الهجينة التخريبية.

كما أفادت الوثيقة بأن العضوية في الناتو لا تعني أن السويد ستتمكن من التخلي عن مسؤولياتها الدفاعية، وأن كل دولة عضو في الحلف تظلّ مسؤولة عن دفاعها الذاتي، حتى يتم اتخاذ قرار بتفعيل الدفاع الجماعي، وفقاً للمادة 5 من ميثاق الناتو.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©