"السويد فشلت فشلاً ذريعاً": فنلندا توجّه انتقادات لسياسات السويد في التعامل مع حظر الـ "سنوس"

كتبت صحيفة Hufvudstadsbladet الفنلندية، أنه يتم البحث في كيفية تحويل فنلندا إلى بلد خالٍ من النيكوتين بحلول عام 2023، من قبل مجموعة عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة الفنلندية. وقد ذكرت الصحيفة أنه من أجل النجاح في الخطة الطموحة هذه، سيتم العمل على حظر استيراد التبغ الرطب الـ "سنوس Snus"، ابتداءً من فترة الانتداب القادمة، فضلاً عن حظر تصنيعه وبيعه في فنلندا، تماماً كما هو الحال في بقية دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً للصحيفة، اعتاد السويديون الفنلنديون استخدام الـ سنوس بشكل أساسي على طول الساحل الفنلندي. إلا أن استخدامه انتشر منذ بضع سنوات، في جميع أنحاء البلاد.

وفي هذا الصدد، صرّح مدير جمعية الأعمال الفنلندية EK، إيلكا أوكسالا، أن انخفاض استخدام السجائر في جميع الفئات الاجتماعية، زاد من الاعتماد على نوع التبغ هذا.  

يُستورد بالعبّارات الفنلندية

يشق السنوس طريقه عبر بحر البلطيق بالعبّارات الفنلندية أو قوارب السويد، كما يطلق عليها في فنلندا، حيث يُسمح بشراءه وإدخاله إلى البلاد طالما أنه للاستخدام الخاص. وفي هذا السياق، يقول إيلكا أوكسالا، إنه يمكن لأي شخص اليوم الحصول على مخزون كبير من السنوس، والادّعاء أنه تم شراؤه ضمن الاستيراد المسموح به. ما يجعل أمر المراقبة أكثر صعوبةً على الشرطة. ويُضيف أوكسالا أنه إذا تم حظر جميع الواردات من السنوس، فستتمكن الشرطة من معرفة جميع الأنواع غير المصرّح بها منه.

"السويد فشلت فشلاً ذريعا"

وجّه أوكسالا انتقادات للسويد تتعلق بسياستها في التعامل مع حظر السنوس. فعندما أصبحت السويد عضواً في الاتحاد الأوروبي، حصلت فنلندا على استثناء لدخول السنوس إليها، شريطة ضمان السويد عدم انتشاره في الخارج. وهنا، يشير أوكسالا إلى أن السويد فشلت فشلاً ذريعاً في تعاملها مع الأمر.

سوق سوداء للـ "سنوس"

يجد الكثيرون أنه لا طائل من حظر تبغ السنوس، فقد صرّح عضو البرلمان، أولاند ماتس لوفستروم، أن فرض الحظر على الواردات منه، من شأنه أن يجرم الفنلنديين ويخلق سوقاً سوداء لتداوله. ولهذا يرى أنه من الضروري جعله قانونياً.

هذا وصرّح ماتس لوفستروم أنه من الخطأ لوم السويد في انتشار السنوس في فنلندا، مشيراً إلى أن حظره يتطلب استهلاك موارد كبيرة من الجمارك والشرطة دون فائدة، في ظل الجريمة المنظمة الآخذة بالازدياد في فنلندا.