Aa
Foto Fredrik Sandberg/TT
تتناول وثيقة جديدة أصدرتها وزارة الدفاع السويدية (Försvarsmakten) تأثير عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأمن الوطني والاستراتيجية العسكرية. ووفقاً للوثيقة، يُعتقد أن انضمام السويد للناتو سيقلّل من خطر الهجمات الروسية على الأراضي السويدية. ومع ذلك، تشير إلى زيادة المخاطر المتعلقة بالهجمات الهجينة التخريبية.
كما أفادت الوثيقة بأن العضوية في الناتو لا تعني أن السويد ستتمكن من التخلي عن مسؤولياتها الدفاعية، وأن كل دولة عضو في الحلف تظلّ مسؤولة عن دفاعها الذاتي حتى يتم اتخاذ قرار بتفعيل الدفاع الجماعي وفقاً للمادة 5 من ميثاق الناتو.
وأوضحت الوثيقة أن الهجمات الجوية، بما في ذلك استخدام الأسلحة بعيدة المدى مثل الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة والطائرات بدون طيار، قد تزداد أيضاً مع الانضمام إلى الناتو، وذلك وفق ما جاء عبر التلفزيون السويدي SVT.
وكان قد أعلن البرلمان التركي مساء الثلاثاء 23 يناير/ كانون الثاني 2024 موافقته على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد تصويت شهد تأييد 287 عضواً من أصل 346، فيما عارضه 55 عضواً، وامتنع الباقون عن التصويت.
وتأتي هذه الموافقة بعد مرور نحو عامين على تقديم السويد وفنلندا طلبهما المشترك للانضمام إلى الناتو، حيث قُبل طلب فنلندا للانضمام منذ حوالي عام، في حين تعثر الطلب السويدي بالعديد من العقبات التي عقدت المسألة، وعلى رأسها تأخّر تركيا والمجر بالموافقة على الطلب.
ما بعد الموافقة التركية، تبقى الآن المجر هي الدولة الوحيدة العضو في الناتو التي لم توافق بعد على انضمام السويد للحلف رغم إعلانها المتكرر عن عدم نيتها تأخير هذا الأمر. وقد وجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعوةً لنظيره السويدي أولف كريسترسون لزيارة المجر ومناقشة العلاقات الثنائية والتعاون الأمني والدفاعي مساء الثلاثاء الـ 23 من يناير/ كانون الثاني.
يشار إلى أن الموافقة التركية مازالت تحتاج إلى التصديق الرسمي من قبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهذا أمر يجب أن يحدث "في أقرب وقت ممكن" من وجهة نظر وزير الخارجية السويدية توبياس بيلستروم الذي أعرب عن تفاؤله بموافقة البرلمان التركي على العضوية.