"السويد في مرتبة متقدمة".. تعرف على أسعد بلدان العالم 2023

"السعادة"، هذه الكلمة البسيطة التي تحمل في طياتها معنى عميقاً ومعقداً في الوقت ذاته، أصبحت في السنوات الأخيرة ذات أهمية قصوى بالنسبة للحكومات في جميع أنحاء العالم. 

على مدى العقد الماضي، كانت السعادة تعتبر نهجاً شاملاً للتنمية حسب الأمم المتحدة، والآن تتم مراقبتها وتقييمها بشكل دقيق في 137 دولة عبر التقرير السنوي لشبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة "SDSN".

في هذا العام، وللمرة السادسة على التوالي، نالت فنلندا اللقب الكبير كـأسعد دولة في العالم لعام 2023، إذ يحاول العلماء والاقتصاديين والفلاسفة تعريف السعادة من خلال العديد من العوامل مثل الصحة والثروة والرفقة والأمان، ويبدو أن فنلندا تتفوق في كل هذه الجوانب.

التقرير الذي أنتجته "SDSN"، ليس مجرد قائمة تضم الدول الأسعد، بل هو أداة قياس معقدة تعتمد على الاستطلاعات التي يجريها علماء الاقتصاد وعلماء الأعصاب والإحصائيين على مستوى العالم، حيث يتم استخدام البيانات الناتجة عن هذه الاستطلاعات للحصول على معلومات حول مدى رفاهية الناس ومدى رضاهم عن حياتهم.

لرؤية تقييم كامل الدول اضغط هنا

تقييم السعادة

تختلف طريقة تقييم السعادة لدى "SDSN" عن المؤشرات الأخرى مثل مؤشر التنمية البشرية "HDI" ومؤشر الكوكب السعيد "HPI" حيث يعتمد التقرير بشكل أساسي على مقابلات مع الأفراد في كل دولة ويستند إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية ورؤية الأفراد لسعادتهم، بدلاً من الاعتماد على ما يجب أن تكون عليه السعادة حسب المعايير الإحصائية.

الدول العشر الأسعد

في تقرير هذا العام، حافظت الدول العشر الأسعد على مكانتها في القائمة مع بعض التغييرات في الترتيب:

1. فنلندا
2. الدنمارك
3. أيسلندا
4. الاحتلال الإسرائيلي
5. هولندا
6. السويد
7. النرويج
8. سويسرا
9.  لوكسمبورغ
10. نيوزيلندا

بعد فنلندا، جاءت الدنمارك وأيسلندا والاحتلال الإسرائيلي وهولندا والسويد والنرويج وسويسرا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا في قائمة الدول الأسعد. ومن الواضح أن هذه الدول تواصل تعزيز السعادة والرفاهية كأهداف رئيسية لسياساتها الداخلية.

في حين تستحق فنلندا الاحتفاء بموقعها الريادي في السعادة على مدى السنوات الست الماضية، إلا أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ. وتوضح تقارير السابقة أن فنلندا، مثل العديد من الدول الأخرى في القائمة، تركز بشكل كبير على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية وتشجيع السخاء والعمل الجماعي في المجتمع. وهذه التقارير تعتبر السعادة هدفاً سامياً تستحق السعي نحوه.

في تقرير هذا العام، حققت فنلندا نقاط عالية في معظم الفئات التي تقيمها "SDSN"، بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي للفرد والدعم الاجتماعي والحرية في اتخاذ خيارات الحياة والسخاء والتصورات حول الفساد. هذه النتائج تُظهر أن السعادة ليست مجرد نتاج للثروة أو النجاح الاقتصادي، بل هي نتاج لعوامل اجتماعية وثقافية وحكومية أكثر تعقيداً.

في النهاية، يبقى السعي نحو السعادة هو الهدف الأسمى لكل الأمم. وعلى الرغم من التحديات، فإن التقرير يقدم بعض الإلهام والأمل للدول التي تسعى لتحقيق تحسينات في سعادة مواطنيها. يبين أن السعادة ممكنة وأن هناك الكثير من الدروس التي يمكن تعلمها من الدول التي تحقق نجاحاً في هذا المجال.

أما الدول العشرة التي جاءات في أخر القائمة فهي:

1. زاميبيا بالمرتبة 128
2. تانزانيا بالمرتبة 129
3. كوموروس بالمرتبة 130
4. مالاوي بالمرتبة 131
5. بوتسونيا بالمرتبة 132
6. جمهورية كونغو الديمقراطية بالمرتبة 133
7. زمبابوي بالمرتبة 134
8. سيراليون بالمرتبة 135
9. لبنان بالمرتبة 136
10. أفغانستان بالمرتبة 137