أعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد أن حكومة بلادها لا تستبعد إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، وذلك في مقابلة أجرتها مع راديو السويد (Sveriges Radio) صباح اليوم. مشروط بالتوصل إلى اتفاق سلام عادل أكدت ستينرغارد أن أي خطوة من هذا النوع تتطلب أولًا التوصل إلى سلام عادل ومستدام، يحترم القانون الدولي ويضمن أمن أوكرانيا، مع التأكد من عدم قدرة روسيا على إعادة بناء قوتها العسكرية بعد انسحابها. صرّحت الوزيرة قائلة: "علينا أولًا التفاوض على سلام عادل ومستدام يحترم القانون الدولي، ويضمن عدم قدرة روسيا على الانسحاب فقط لإعادة بناء قوتها. وعندما يتحقق هذا السلام، يجب علينا ضمان استمراره، وحكومتنا لا تستبعد أي خيارات في هذا الصدد". من جهتها، أوضحت سوزان فو بيرغكفيست، السكرتيرة الصحفية لوزيرة الخارجية، في تصريح لقناة TV4 Nyheterna، أن موقف الحكومة ليس جديدًا، حيث سبق أن تم التطرق إلى هذه المسألة في مناسبات سابقة. لا يقتصر هذا الموقف على السويد، إذ صرّح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقابلة مع صحيفة The Telegraph بأن المملكة المتحدة قد ترسل أيضًا قوات إلى أوكرانيا، مؤكدًا أن ضمان أمن أوكرانيا يعزز أمن القارة الأوروبية بأكملها، وكذلك أمن بريطانيا. كتب ستارمر في تصريحه: "كل ما يساهم في ضمان أمن أوكرانيا، يساهم أيضًا في أمن قارتنا وبلادنا." وفي ظل التوترات المتزايدة، يُعقد اليوم اجتماع طارئ لزعماء الدول الأوروبية في باريس، لمناقشة الموقف الأوروبي تجاه أوكرانيا، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة أنها قد تستبعد أوروبا من محادثات السلام حول الأزمة الأوكرانية.