سياسة
السويد لم تكن مدعوة لمراقبة المناورات العسكرية الروسية
Aa
Foto Sergei Savostyanov
فريق منصّة «أكتر» لأخبار السويد
الأكبر منذ الحرب الباردة
آخر الأخبار
في منتصف أيلول/سبتمبر وصلت التدريبات الاستراتيجية العسكرية الروسية Zapad21 «الغرب21» إلى ذروتها في عمليات الإنزال في كالينينغراد على الطرف الآخر من بحر البلطيق، وذلك قبل أن تنتهي التدريبات بعد ذلك بعدّة أيام.
يتمّ إجراء تدريبات الغرب21 كلّ أربعة أعوام في المناطق الغربية من روسيا، لكن هذه المرة لم يتم دعوة السويد لتكون مراقب في التدريبات لا من قبل روسيا، ولا من قبل بيلاروسيا التي شاركت بدورها في التدريبات.
قلق بين السياسيين
المرة الأخيرة التي عقدت فيها التدريبات العسكرية الروسية كانت في 2017، وتمّت دعوة السويد في حينه من قبل بيلاروسيا كمراقب. لكن هذا العام لم يكن الحال على هذه الشاكلة.
أعلن فريدريك لويدكويست، السفير السويدي السابق في «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE» عن أنّ هناك ما يقلق بشأن هذه التطورات، وشدد على أهمية بناء الثقة المتبادلة عسكرياً. فهذه الثقة كما يرى السفير السابق تخلق الشفافية وعدم الخوف، وتقلّص التوتر الناجم عن القلق من هجوم عسكري مفاجئ.
تمّت دعوة الملحق لساعة!
دُعي الملحق العسكري السويدي في روسيا إلى زيارة قصيرة إلى شرق موسكو بـ 400 كلم في مولين، وذلك ليبقى حوالي الساعة ضمن برنامج روسي مخصص للمحلقين العسكريين الأجانب.
لكنّ هذه الدعوة لم تكن قائمة على ما تسمّى في العرف الدبلوماسي: وثيقة فيينا، والتي تهدف لتشريع إجراءات بناء الأمن والثقة لأعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تجمع في عضويتها السويد وروسيا.
علّق فريدريك لويدكويست بالقول: كان من المفترض أن تتم دعوة السويد لحضور التدريبات التي ضمت أكثر من 13 ألف من القوات. لم تُجري روسيا تدريباتها بهذا العدد من قبل، ولم تقم أيّ دولة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبتها.
تعليقات العسكريين
أعلنت قيادة قوات الجيش السويدي بأنّ روسيا لم تدعو السويد كمراقب، بينما قامت السويد في 2017 بدعوة روسيا لحضور تدريبات Aurora وفقاً لوثيقة فيينا، وهي التدريبات العسكرية التي كانت أكبر من أيّ تدريبات عسكرية سويدية أخرى على مدى عقدين.
الناتو يتدخل وروسيا ترد
أعلن الناتو عن عدم رضاه عن عدم دعوته لحضور التدريبات الروسية، ولكنّ نائب وزير الدفاع الروسي أكّد بأنّ عدم دعوة الناتو مقصودة، ويعود سببها إلى أنّ الناتو لم يدعو روسيا كمراقب للتدريبات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة بعنوان Europe21، والتي ضمت 16 دولة أخرى.
ومن المفيد القول بأنّ وثيقة فيينا تهدف لبناء الثقة وبناء الأمن بين الدول الـ 57 التي تبنتها من دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وهي تحوي قواعد تتعلق بالنشاطات العسكرية، مثل الدعوة لمراقبة التدريبات.