أخبار السويد

السويد ليست بين أفضل خمسة مدن للعيش في 2022… فما هي مرتبتها؟

Aa

السويد ليست بين أفضل خمسة مدن للعيش في 2022… فما هي مرتبتها؟

السويد ليست بين أفضل خمسة مدن للعيش في 2022… فما هي مرتبتها؟

عندما يتعلق الأمر باختيار أفضل بلد للعيش فيه، فإن الإجابة التي تتوصل إليها قد تختلف عن إجابات الآخرين، خاصة أن كل ذلك يعتمد على تعريفك الخاص للبلدان الأفضل. سواء كان الأمر متعلقاً بمستويات السعادة، أو الاستقرار المالي العام، أو نوع المناخ، أولا شيء من ذلك أبداً، فإن تعريف الدولة الأولى المناسبة للعيش فيها تعتمد على الذوق الشخصي تماماً.

مع ذلك، أجريت العديد من الدراسات الاستقصائية بشأن توافق الرأي العام حول البلدان المتفوقة من حيث صلاحية المعيشة. حيث كشفت العديد من منافذ الأخبار وجامعي البيانات النقاب عن النتائج التي توصلوا إليها بشأن البلدان التي يرى الناس أنها الأفضل للسكن. ربما تكون قد سمعت عن طريقة إجراء استطلاعات بهذا الحجم من قبل، ولكن في حال كنت أقل دراية بها، سنستعرض سويةً العملية التي يمكن بها معرفة البلدان الأفضل للإقامة فيها، وفقاً لمجموعة متنوعة من العوامل.

في سياق ذلك، يمكن القول إن التحليل الأكثر شمولاً وعملية، والذي يُقيم البلدان التي من الأفضل العيش بها يأتي من تقرير التنمية البشرية. حيث يعبر هذا التقرير السنوي الصادر عن الأمم المتحدة، عن رضاه العالمي عن مقومات الحياة، ويقدم لمحةً عامةً عما يشبه أن تكون على قيد الحياة على الأرض في هذا اليوم وهذا العصر. فهو ببساطة أحد أهم الموارد لتحديد البلدان التي تتمتع بأسعد السكان وأكثرهم صحةً واستقراراً مقارنة بأي مكان آخر في العالم. وفي الأساس، يلخص تقرير التنمية البشرية شعور الناس تجاه كوكبنا ككل، ثم يناقش بالتفصيل البلدان الأفضل للعيش فيها، وبذلك يقارن السكان الأكثر رضا، والذين يعيشون بأكثر البلدان تعاسةً في العالم. كما وتشمل المتغيرات التي يأخذها تقرير الأمم المتحدة الرسمي بعين الاعتبار المساواة بين الجنسين، ومحو الأمية، ومتوسط العمر المتوقع، والاستقرار المالي.

النرويج في المرتبة الأولى

أدرجت الأمم المتحدة النرويج Norway كأفضل بلد للعيش فيه في المقام الأول، لتوافر كافة المقومات التي أخذها الباحثون بعين الاعتبار. حيث تتفوق الدولة الأوروبية في جميع المجالات التي تنظر إليها الأمم المتحدة، والتي يمكنك القول إنها تستند فقط على الحظ. ومع ذلك، فإن النرويج مناسبة تماماً لوثائق التفويض التي أخذتها الأمم المتحدة بعين الاعتبار، وهو أمر مثير للإعجاب تماماً! يعيش الناس في النرويج لمتوسط أكثر من 82 عاماً.

في موازاة ذلك، تعزو الأمم المتحدة هذه الإحصائية الرائعة إلى نظام الرعاية الصحية المعمول به في النرويج. حيث أن النرويجيون مشمولون بنظام رعاية صحي ممول من عامة الناس، لذلك على عكس بعض الأماكن مثل الولايات المتحدة United States، يتلقى سكان النرويج الرعاية الصحية والعناية الطبية مهما حدث. ليس من عبئاً أو امتيازاً أن يحصل الناس في النرويج على المساعدة المهنية والفحوصات السنوية الضرورية جداً للصحة العامة، مما أدى إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع بشكل عام.

أيرلندا في تعادل مع سويسرا

تعد أيرلندا Ireland مكاناً رائعاً للعيش فيه لأنها واحدة من أكثر البلدان أماناً حول العالم. حيث أن مستويات النشاط الإجرامي في أيرلندا أقل من أي وقت مضى، ومدى انتشار سلوك العنف في حدوده الدنيا.

من جانب آخر، فإن صحة الأشخاص الذين يعيشون في سويسرا Switzerland مثيرة للإعجاب بشكل بالغ. تماماً كما النرويج Norway، كان متوسط العمر المتوقع لسويسرا Switzerland عاملاً تشيد به الأمم المتحدة، لا سيما بسبب نقص الأمراض المميتة المنتشرة بين السكان. ومن المثير للدهشة أنه ورغم فوز سويسرا على النرويج  بلقب الدولة الأفضل للعيش فيها، فإن متوسط العمر المتوقع لسويسرا أعلى قليلاً من متوسط العمر المتوقع في النرويج. يعيش الناس في سويسرا حتى سن 83 تقريباً. كما تُعد سويسرا مثالاً رئيسياً على كيفية الاعتناء بنفسك، لكن هذا امتياز لا تمنحه جميع الدول لمواطنيها.

هونغ كونغ في تعادل مع أيسلندا 

مما لا شك فيه، أن هونغ كونغ Hong Kong في الصين China هي مركز مالي دولي رئيسي يتمتع بنوعية حياة عالية. كان لدى هونغ كونغ Hong Kong ضرائب منخفضة للغاية، حيث أن أعلى ضريبة دخل فيها لا تتعدى نسبة 17% مما يجعلها جذابة لرجال الأعمال. إضافة إلى ذلك، كما العديد من البلدان الأخرى المدرجة في هذه القائمة، تتمتع هونغ كونغ بمعدلات جريمة منخفضة للغاية على الرغم من كونها منطقة حضرية مكتظة بالسكان. ويعتقد الكثيرون أن هونغ كونغ هي المزيج المثالي من الثقافات الشرقية والغربية بمبانيها الاستعمارية ومعابدها والتقاليد القديمة والمهرجانات التي تعيش جنباً إلى جنب مع وسائل النقل العام الحديثة وناطحات السحاب الزجاجية الطويلة.

وفي المرتبة نفسها، تبشر أيسلندا Iceland بالخير من حيث متوسط العمر المتوقع وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. حيث يبلغ متوسط عمر المواطنين في أيسلندا حوالي 83 عاماً. كما لا تزال هنالك بعض الأماكن حول العالم حيث لا يعيش الناس فيها بعد سن الأربعين، لذا تُعد أيسلندا مثيرةً للإعجاب لأن متوسط العمر المتوقع يبلغ ضعف متوسط العمر المتوقع في البلدان الأخرى.

ألمانيا في المرتبة السادسة عالمياً

لعل أبرز ما في ألمانيا Germany هو مدى تركيز البلاد على التعليم. تُقدر ألمانيا Germany تعليم مواطنيها، حيث تلقى جميع سكان ألمانيا تقريباً تعليماً عالياً، ولم يتحمل 4% فقط من الناس في ألمانيا دروساً جامعية أو تعليماً بعد التخرج.

في المرتبة السابعة تأتي السويد

تتمتع السويد Sweden بنظام رعاية اجتماعية قوي يوفر رعايةً صحيةً قوية وتعليماً مجانياً. كما يركز النموذج الاجتماعي السويدي Sweden’s social model على النمو والمساواة والحرية والأمن. تتمتع السويد أيضاً بظروف رائعة للعمال، مثل إجازة لمدة خمسة أسابيع على الأقل، ومنظمة حكومية تدعم رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى إنشاء شركة. وأخيراً، كما في بلدان الشمال الأوروبي الأخرى، تتمتع السويد Sweden بمعدلات منخفضة جداً من جرائم العنف تُقدر بـ 1.14 حادثة لكل 100,000 شخص، وتحتل مرتبة جيدة في جوانب الصحة العامة والرفاهية.

استراليا وهولندا في المرتبة الثامنة 

على اعتبار أن استراليا Australia ثامن أفضل بلد صالح للعيش وفقاً لتقرير التنمية البشرية، فإنها تشيد بتركيزها على التعليم وأهمية الذهاب إلى المدرسة. كما أن هنالك مستوى كبير من الحرص ليس فقط على الذهاب إلى المدرسة، ولكن على أداء الطلاب بشكل استثنائي والاعتزاز بالعلامات الأكاديمية.

يبلغ متوسط عدد السنوات التي يلتحق فيها الأستراليون بالمدرسة حوالي عشرين عاماً، مما يعني أن معظم الأطفال الأستراليين يظلون مسجلين في نظام التعليم حتى يتخرجوا من الكليات الجامعية. كما هو الحال مع كل موقف فهنالك استثناءات، لكن التعليم في أستراليا يمثل أكثر من 5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لذلك هذا شيء تستحق أستراليا الاعتراف به.

أما بالنسبة لهولندا Netherlands، فيمكن مقارنتها بالدنمارك، بمعنى أن هولندا ليس لديها فجوة عالية في الأجور كما تفعل العديد من البلدان حول العالم. في الواقع، يبلغ معدل عدم المساواة بين الأجور في هولندا Netherlands حوالي 12.4% وهو ما يبدو مرتفعاً، ولكن إذا عدت إلى البيانات حول نسبة فجوة الأجور في الولايات المتحدة، ستجد أن هولندا لا تزال متفوقةً على الولايات المتحدة United States من حيث الأجر العادل في جميع المجالات.

الدنمارك في المرتبة الأخيرة

تختتم الدنمارك Denmark قائمة أفضل عشر دول للعيش فيها، ومن السهل معرفة السبب. بالنسبة للمبتدئين، فإن "الثقة الاجتماعية" التي تقيس ثقة الناس في بعضهم البعض، وحكومتهم، والمؤسسات العامة مثل الشرطة والمستشفيات، عالية جداً في الدنمارك Denmark. علاوة على ذلك، فإن الرعاية الصحية والتعليم عامةً مجاني تماماً لجميع المدن. في حين أن الدنمارك رائدة عالمياً في الصناعات بما في ذلك الشحن والتصميم والهندسة المعمارية، فهي أيضاً دولة خضراء باحثة عن الاستدامة في المستقبل. حتى في العاصمة كوبنهاغن Copenhagen، غالباً ما يفوق عدد الدراجات الهوائية عدد السيارات، وتقوم البلاد باستمرار بتطوير طرق جديدة للعيش بشكل أكثر نظافة وخضرة واستدامة بيئية.

أخيراً، أعطى الدنماركيون العالم مفهوم الهوجا «hygge» (يُنطق «hooga»)، وهو مصطلح دافئ وإنساني للغاية يعني الوقت الذي يقضيه المرء بعيداً عن الضجيج والصخب، والاستسلام للاسترخاء السلمي وتقدير أفراح الحياة البسيطة والتي غالباً ما تكون مع العائلة والأصدقاء.

التزمنا في هذا المقال بالأنظمة التي وضعتها الأمم المتحدة في صياغة ونشر هذا التقرير عن أفضل البلدان التي تعيش في جميع أنحاء العالم. هذه هي آراء تقرير واحد، ولا يعني أن البلدان الأخرى ليست مذهلةً أيضاً.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©