السويد من بين أفضل الدول الأوروبية في التطعيم

أشارت أحدث الأرقام الصادرة عن الوكالة الأوروبية لمكافحة العدوى – ECDC، إلى أن السويد تسجل حاليًا أحد أعلى معدلات التطعيم في جميع أنحاء أوروبا، متفوقة بذلك على الدنمارك والنرويج. كما أشارت الأرقام إلى أن معدلات الوفيات في السويد باتت منخفضة نسبيًا ومن بين أدنى المعدلات في أوروبا.

وتأتي هذه الأرقام اليوم لتثبت أن السويد بذلت جهودًا تنظيمية واستعدادًا كبيرًا للتطعيم، على الرغم من النقد القاسي الذي تلقته الحكومة وهيئة الصحة العامة عند البدء بعمليات التطعيم وتأخير تسليم اللقاحات، وفقًا لمنسق اللقاح السويدي ريتشارد بيرجستروم.

وأظهرت هذه الأرقام أن 40.4% من سكان السويد، الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر، قد تلقوا الآن جرعة لقاح واحدة على الأقل، وهي نسبة أعلى من النسب التي سجلتها معظم البلدان الأخرى داخل الاتحاد الأوروبي / المنطقة الاقتصادية الأوروبية، والتي تشمل النرويج وأيسلندا أيضًا.

تساوت هولندا مع السويد بنسب التطعيم، لكن تفوقت كل من أيسلندا ومالطا اللتين تجاوزت نسب التطعيم فيهما 52.4 و57.4% على التوالي. ويعزى سبب هذا التباين في نسب التطعيم بين دول أوروبا المختلفة إلى عوامل جغرافية؛ ففي مالطا يعيش الجميع على بعد ساعة واحدة من المطار، في الوقت الذي تشكل العديد من القرى والمضايق تحديًا حقيقيًا للنرويج. 

ولا ريب في أن عمليات التطعيم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمعدلات الوفيات؛ إذ لوحظ انخفاض ملحوظ في معدلات الوفيات في السويد حتى باتت من بين أدنى المعدلات في أوروبا. 

إذ اتبعت السويد استراتيجيتها الخاصة، بإعطاء كبار السن والمرضى الأولوية على الشباب والأشخاص الأصحاء، على عكس بعض الدول مثل ألمانيا، التي أعطت الأولوية للمجموعات المهنية، مثل رجال الإطفاء والشرطة.

وبفضل هذه الاستراتيجية، انخفض عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب كورونا في السويد بشكل سريع. حتى وصل عدد الوفيات إلى 6.6 وفاة بفيروس كورونا لكل 100 ألف نسمة خلال الأسبوعين الماضيين. 

من جهة أخرى، سجلت النرويج معدل وفاة أقل قليلاً من السويد، حيث بلغ عدد الوفيات 5.6 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، ولكن أدنى معدل للوفيات هو حاليًا في آيسلندا (0.0)، تليها فنلندا (3.3) والدنمارك (3.4).