حياة فاخرة في إسبانيا.. مخدرات وقتل في السويد
أعلنت الشرطة السويدية اليوم أنها تمكنت بالتعاون مع الشرطة الإسبانية من اعتقال عدد كبير من المشتبه بهم، الذين هم على صلة بالجريمة المنظمة الخطيرة.
آخر الأخبار
وذكرت السلطات الإسبانية أنه تم الكشف عن شبكة يُشتبه بأنها هربت أطنان من المخدرات إلى السويد، وكانت وراء مقتل 50 شخصاً ضمن صراع العصابات.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان صحفي إنه تم خلال العملية اعتقال ما مجموعه 71 شخصاً في إسبانيا والسويد، وذكرت أن الشبكة تضم أشخاصاً من السويد لديهم صلات بالبيئات الإجرامية في ستوكهولم ويوتبوري.
ويأتي نجاح هذه العملية كحصيلة جهود استمرت منذ عام 2018، حين بدأت الشرطة السويدية بالبحث عن العديد من مطلوبين على المستوى الدولي، ونشأ تعاون بين إدارة العمليات الوطنية للشرطة السويدية (NOA) واليوروبول والشرطة الإسبانية.
كميات كبيرة من الأسلحة
خلال العملية، تم تفتيش 30 منزلاً، سبعة منها في السويد، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة. ووصفت الشرطة العديد من المعتقلين بأنهم أشخاص عنيفون للغاية.
وقالت الشرطة الإسبانية أن أعضاء الشبكة كانوا يتصرفون كمافيا، وذكرت أن أحد المعتقلين في مدريد يُشتبه بارتكابه جريمة قتل وجرائم مخدرات وخطف وابتزاز.
تهريب المخدرات عن طريق شركة نقل
يُعتقد أن المخدرات تم تهريبها من المغرب إلى إسبانيا بدايةً ثم إلى السويد عن طريق شركة نقل لديها مكاتب في مدينتي مربلة ولقنت في إسبانيا.
وخلال المداهمات، تم العثور على 2.2 طن من الحشيش و 23 كيلوغراماً من الأمفيتامين. كما صادرت الشرطة في ستوكهولم شحنة تحتوي على 55 ألف حبة Subutex المخدر، وهي أكبر عملية ضبط في السويد حتى الآن.
حياة فاخرة
وبحسب المعلومات فإن قادة الشبكة عاشوا حياة فاخرة على الساحل الإسباني المشمس، وقد صادرت الشرطة سيارات وقوارب ودراجات نارية وأعمال الفنية باهظة الثمن.
ويُقدر أن أعضاء الشبكة يملون 60 عقاراً وقطعة أرض، وأن القيمة الإجمالية لأصولهم المحجوزة تجاوزت عدة ملايين من اليورو.
غادروا السويد هرباً من الملاحقة
وذكرت الشرطة السويدية إن العديد من الأشخاص المتورطين بارتكاب جرائم عنف ومخدرات غادروا السويد إلى إسبانيا على أمل الإفلات من الملاحقة القضائية.
وقال رئيس قسم التحقيق في (NOA)، كريستر نيلسون، إن نتائج هذه العملية تُثبت أن المجرمين لا يمكن أن يشعروا بالأمان في أي مكان.
وأضاف: "تتمتع الشرطة السويدية بتعاون دولي وثيق مع العديد من البلدان، وهو عامل مهم في قدرتنا على مكافحة الجرائم. إن هذه العملية لا تعد نجاحاً بالنسبة للشرطة فقط، وإنما لجميع الهيئات التي تعمل على تطبيق القانون أيضاً".