السويد وتركيا والناتو: اتفاق يحذر من التدخلات الروسية ويعزز مكافحة الإرهاب
أخبار-السويد
Aa
Foto Henrik Montgomery/TT
تحذر السويد من خطر التأثير الروسي والتهديدات التي يمكن أن تتعرض لها في انتظار انضمامها إلى حلف الناتو، وذلك وفقاً لتصريح رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون. وتجدر الإشارة إلى أنه تم التوصل في الليلة الماضية إلى اتفاق بين السويد وتركيا وحلف الناتو، حيث ستطلب تركيا من برلمانها بأسرع وقت ممكن الموافقة على انضمام السويد إلى الحلف.
وعلى الرغم من عدم وجود مفاجآت في التوصل إلى هذا الاتفاق، إلا أنه جاء بعد مشاورات طويلة بين السويد وتركيا وحلف الناتو، بالإضافة إلى محادثات مع دول أخرى. وأشار كريسترسون إلى أن هناك قلقاً تركياً يتعلق بالتزامات السويد على المدى الطويل، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وحزب العمال الكردستاني.
ويُذكر أنه تم تخفيف هذا القلق من خلال شرح مفصل للجهود التي تقوم بها السويد في مجال مكافحة الإرهاب وتأكيد استمرارها في ذلك، بالإضافة إلى تعهد حلف الناتو بتعيين منسق خاص لمكافحة الإرهاب. ومع ذلك، لم يتم الكشف بعد عن المساهمات التي قدمتها الدول الأخرى في هذا الصدد.
هذا وتم التأكيد على أن حرق القرآن موضوع يثير الجدل والاستياء في تركيا والسويد على حد سواء، وأنه على الرغم من أنه قانوني في السويد، إلا أنه ليس مناسباً. وقد تم التوصل إلى تفاهم في هذا الصدد، مع التركيز على احترام الآخرين وعدم الإساءة إليهم.
وبالنسبة للتأثير الروسي، أكد كريسترسون أن هناك خطراً مستمراً من التدخل والتأثير الروسي على السويد، وأن روسيا ستبذل قصارى جهدها لعرقلة عملية انضمام السويد إلى الناتو. هذا ويشمل الاتفاق مع تركيا وضع خطة عمل لمكافحة الإرهاب في السويد، بالإضافة إلى عقد اجتماعات وزارية سنوية لمناقشة القضايا المتعلقة به.
وفيما يتعلق بانضمام السويد إلى الناتو، يتعين على تركيا وهنغاريا الموافقة على ذلك قبل أن تصبح السويد عضواً كامل العضوية في الحلف، إلا أن من غير الواضح بعد كم من الوقت ستستغرق هذه العملية.
وتجدر الإشارة إلى أن كريسترسون يعتبر الفترة الحالية محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأمن السويد، وذلك نظراً للتوترات الإقليمية والتحديات الأمنية. ومع ذلك، يؤكد على أن السويد أكثر أماناً الآن بفضل الدعم الذي تتلقاه من قبل العديد من الدول، واندماجها في بنية حلف الناتو.