الشاب إلياس 15 عاماً.. شهادة ناجٍ من كارثة قطار "غرونا لوند"
أخبار-السويد
Aa
Foto Marko Säävälä/TT
استيقظت السويد في يوم الأحد الموافق 25 يونيو/حزيران على خبر مأساوي، حيث تحولت لحظة فرح وترفيه في مدينة الملاهي "غرونا لوند" إلى حادث كارثي، عندما خرجت عربة قطار "جتلاين- Jetline" عن مسارها، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 9 آخرين.
ومن بين الناجين، الشاب إلياس البالغ من العمر 15 عاماً الذي كان هو وعائلته على متن عربة القطار المشؤومة. يروي إلياس ما حدث في ذلك اليوم الذي بدا وكأنه يوم عادي ومبهج في "غرونا لوند"، وكانت اللعبة تسير بشكل طبيعي حتى بدأت الأحداث تتطور بسرعة، فبدأت العربة في الاهتزاز وإصدار أصوات غريبة، وفي لحظة ما، تحولت السرعة الكبيرة إلى توقف مفاجئ، مما أثار حالة من الهلع.
وصف إلياس الوضع بأنه كان في حالة فوضى، حيث بدأ الركاب يصرخون طلباً للمساعدة بأعلى أصواتهم. وشهد على مشاهد مروعة، مثل رؤية نزيف الأشخاص المصابين، والعربة التي انفصلت تماماً عن المسار.
وفي الوقت الذي كان فيه الهلع يملأ المكان، شهد إلياس على محاولات الركاب لتهدئة بعضهم البعض، وحاولوا بقدر الإمكان البقاء هادئين وثابتين. ولكن، الآثار الفعلية للحادث كانت واضحة على إلياس، الذي أُصيب بكسر في إبهامه وآلام في الصدر، والأرجل، والرقبة، والظهر.
الحادث ترك آثاراً عميقة في نفس إلياس الذي قال: «بكل صراحة، لا أعرف إذا كنت سأركب أفعوانية في أي مدينة ترفيهية مرة أخرى. وأنا حقاً أشعر بالحزن لأولئك الذين سقطوا».
وقال إلياس، الذي قام بزيارة "غرونا لوند" وركب "جتلاين" قبل أسبوع فقط من الحادث: «كنت أشعر أن اللعبة كانت تهتز».
يعكس الحادث الكبير الذي وقع في مدينة الترفيه "غرونا لوند" القلق الكبير حول معايير السلامة في المدينة الترفيهية. ويطرح تساؤلات عاجلة حول الرقابة والإشراف على المعدات والألعاب في المدينة، بخاصة أن الحادث وقع على لعبة كبيرة مثل "جتلاين"، وأنه ليس أول حادث من نوعه.