الشاب اليمني " هاشم الغيلي" مصمم "الفندق الطائر" وشخصية علمية مؤثرة

هاشم الغيلي هو عالم تكنولوجيا حيوية جزيئية ومراسل علمي ومخرج ومنتج يمني. اشتهر برسومه البيانية وفيديوهاته حول الإنجازات العلمية.

حظي عمل الغيلي في مجال الاتصال العلمي باهتمام مصادر الأخبار العلمية، كما لديه الكثير من المتابعين على فيسبوك والكثير من وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة مع أكثر من 5 ملايين مشاهدة أسبوعياً. 

ومن أعماله «هذا الأسبوع في سلسلة العلوم»، والعديد من مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت بما في ذلك «نقطة زرقاء باهتة»، «المستقبل هو الآن»، و«في العلم نثق».

إضافةً إلى ذلك، ألقى الغيلي محاضرةً في تيد، أشار فيها إلى أوجه القصور في النظام التعليمي الحالي، وكيف يمكن تحسينه. وله فيلمان من فئة الخيال العلمي، من إنتاجه وإخراجه، وهما " محاكاة" وهو فيلم قصير فاز بجائزة الامتياز وأفضل تأثيرات بصرية من جلوبل شورتس (الافلام القصيرة العالمية). وفيلم "مداريّ".

تكللت حياة الغيلي بالعديد من الجوائز، منها جائزة مستشار العلوم من المؤسسات المؤثرة عام 2015، وجائزة التميز المستقبلي في علوم الإعلام والأدب عام 2014، وجائزة الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي DAAD. كما كان سفير اليمن في جامعة بشاور في باكستان عام 2012.

تصميم الفندق الطائر الذي يعمل بالطاقة النووية

من قال أنه لا يمكن تحويل أفلام الخيال العلمي إلى واقع؟ العام الماضي، صمم الغيلي سفينة سياحية، تتسع لـ 5000 راكب، وأطلق عليها اسم «فندق سكاي كروز Sky Cruise». بفكرته الجريئة، قسم الغيلي الناشطين على الإنترنت بين مؤيد ومعارض لها.

في السياق ذاته، يصف هاشم «تصميمه الأنيق» بأنه يجمع بين «ميزات الطائرة التجارية ومثال الرفاهية». علماً أن الطائرة، لا تحتاج إلى طيار ولا للوقود الأحفوري، كما يمكن للمسافرين التمتع بالشفق القطبي عن قرب كل ليلة. 

ويمتلك فندق سكاي كروز Sky Cruise، الذي تم تزويده بـ «منصة ترفيه رئيسية» ضخمة تضم مراكز تسوق متعددة وصالات رياضية وحمامات سباحة ومطاعم ودور سينما وحتى مسرح، ومركز للمؤتمرات في جناح منفصل. كما أن الطائرة مزودة بصالة أعراس موجودة في منصة المراقبة المذهلة بزاوية 360 درجة فوق بقية الطائرة.

الأهم من ذلك، أن الفندق يعمل بالطاقة النووية - مما يعني أنه يغذيه مفاعل اندماج على متن الطائرة، لذلك لن يحتاج أبداً إلى الهبوط للتزود بالوقود. وتمتلك الطائرة ما لا يقل عن 20 محركاً نفاثاً. يقول الغيلي لصحيفة نيويورك تايمز إن الطائرة تمثل «مستقبل السفر» ويمكنها أن تطير على مدار 24 ساعة في اليوم.

أما عن وصول النزلاء إلى الفندق الطائر، فسيتم نقل الركاب من خلال الطائرات التقليدية من وإلى سكاي كروز Sky Cruise وحتى جميع الإصلاحات الجارية سيتم تنفيذها على متن الطائرة وهي محلقة.

ولكن نظراً لأنها لن تهبط أبداً، تبرز مشكلة تشييد مطارات خاصة بمثل هذا النموذج، الأمر الذي سيزيد من تكاليف الرحلات بشكل كبير. كذلك فإن عمل التصميم على الطاقة النووية، سيجعل الطائرة خطيرة للغاية في حال تعطلها أو سقوطها لسبب ما.

في ضوء ذلك، حتى يتحول التصميم إلى حقيقة واقعة، فلا بد من معالجة بعض المشكلات أولاً كتلك التي تتعلق بصعوبة الإقلاع ومسائل الديناميكية الهوائية، ووزنها الكبير. لكن هذا لا يقلل من أن هذه الفكرة بحد ذاتها عظيمة جداً!