الشاب قاسم.. من مهاجر هارب من الحرب إلى بطل للشباب في السويد

فر قاسم من أوغندا المشتعلة بالحرب ووصل إلى السويد كطفل لاجئ عندما كان عمره ثلاث سنوات، ليتحول بعد ذلك إلى منارة تضيء مسارات الشباب الفقير وتساعدهم في تحقيق أحلامهم.

أسس قاسم، البالغ من العمر 32 عاماً، جمعية "درومستورت Drömstort" التي تعمل على دعم الشباب من المناطق المحرومة، وتقديم ملاذ آمن وتوجيههم نحو تحقيق طموحاتهم. حيث قامت الجمعية بتنظيم العديد من الفعاليات، بما في ذلك بطولات كرة السلة، ومساعدة الطلاب بالواجبات المدرسية وبطولات ألعاب الفيديو.

وفي واقعة ملفتة، عندما أعلن المتطرف راسموس بالودان، عن نيته حرق القرآن في وسط روجسفيد Rågsved، سارعت جمعية "درومستورت" بالتعاون مع الجهات المحلية الأخرى إلى تنظيم حدث في المنطقة للشباب في نفس الوقت. وكان الهدف هو تجنب حدوث شغب أو اضطرابات. الخطة نجحت، وشارك جميع الشباب في الحدث الذي نظمته الجمعية بدلاً من الانخراط في الشغب.

وجد قاسم، الذي كان لاعب كرة سلة محترف، في الرياضة منفذاً لطاقته ومنهجاً لتعلم معنى المجتمع والتطلعات. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 2012، قرر أن يقدم شيئاً للمجتمع، فأسس جمعية "درومستورت".

وبدعم من منظمتي Reach for change وGålöstiftelsen، أصبحت "درومستورت" أكثر من مجرد جمعية، حيث نمت وأصبحت أكثر تنظيماً. وقد ضمت الجمعية العديد من "قادة الأحلام"، الشباب الذين يتمكنون من ممارسة قيادتهم الخاصة وتنظيم أحداثهم المستقلة. 

يروي قاسم، الذي يتذكر الهروب الشاق من أوغندا، وما شهدته والدته من مأساة، قصته في السويد، حيث كانت الحياة صعبةً في البداية، وكان لا بد من الصبر حتى حصلت العائلة على تصريح الإقامة، وبدأ قاسم رحلته التعليمية في الصف الثالث. ولكنه على الرغم من الصعوبات، استطاع أن يترك بصمةً إيجابيةً في مجتمعه.