"الشاورما" ثالث أفضل ساندويش في العالم
منوعات
Aa
نشر موقع Taste Atlas، الذي يعتبر دليلاً موثوقاً لأفضل أنواع الطعام حول العالم، لائحة بأفضل مئة ساندويش في العالم.
وقد سجّل لبنان دخولاً وحيداً في هذه اللائحة العالمية، وذلك من خلال ساندويش الشاورما الذي احتلّ المركز الثالث.
ويتّخذ ساندويش الشاورما شهرة واسعة في العالمين العربي والغربي، لا سيما في بلاد الشام. وبعد انتشارها الواسع عالمياً، ادرجت الشاورما ضمن طعام الشارع أو ما يُعرف بالـStreet food.
وقد عرّف الموقع، الشاورما اللبنانية، على الشكل الآتي: "الشاورما المتبّلة والمحمّصة على النار، هي عبارة عن لحوم شرق أوسطية لذيذة، يمكن إرجاع أصولها إلى عصر الإمبراطورية العثمانية، في حين أنّ اسمها ينبع من النطق العربي للكلمة التركية çevirme ، ويشير إلى السيخ الدوّار الذي يتمّ طهي اللحم عليه".
واضاف الموقع: "تُصنع الشاورما إمّا من لحم الضأن، أو الديك الرومي، أو الدجاج، أو اللحم البقري، أو مزيج من اللحوم المختلفة التي يتمّ طهيها ببطء لساعات ومغطّاة بالعصائر والدهون الخاصة بها، ولكن السرّ الحقيقي للشاورما المثالية يكمن في الماء المالح".
والشاورما في أساسها تتكوّن من اللحم أو الدجاج المشوية بطريقة عمودية، بوساطة الكهرباء أو الغاز أو الفحم. ويشكّل عرضها بهذا الشكل، وطريقة تقطيع لحمها أو دجاجها من قِبل معلم الشاورما، مشهداً مشهّياً بحدّ ذاته، ومنفرداً عن غيره من السندويشات. والفكرة من عرض الشاورما عمودياً تسهيل تقاطر الدهون عليها لتنزل على بقية الشرائح، ولتدوم لأطول مدة ممكنة، مما يعطيها مذاقاً مميزاً.
وعلى مرّ السنوات، أثار تاريخ الشاورما وأصولها جدلاً. فقد نسبتها إليها الحضارات العربية والتركية بل والألمانية. وبحسب بعض الأبحاث، فإنّ قدير نورمان هو مَن نشر هذه الأكلة خلال سفره إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي، وتوفّي عام 2013.
وتذكر بعض المراجع مثل موسوعة Britannica، أنّ ابتكار الشاورما يعود إلى القرن التاسع عشر، ويُعزى إلى لحام تركي يُدعى اسكندر من مدينة بورصة، حيث كان يقدّم اللحوم المشوية. وبدلاً من طهي لحم الضأن كاملاً، قام اسكندر بفصل اللحم عن العظام والعضلات ووضعه في طبقات على السيخ المستقيم، ومن ثم طهيه ببطء ثم تقطيعه إلى قطع عند الطلب.
من جهتهم، يعتبر العرب أنّ الشاورما لديهم عربية الهويّة، لكنّها من أصول تركيّة، ويتغنّون بطبعتهم الخاصة منها، وباختلافها لناحية البهارات التي أضافوها، وبطريقة لفّها بالخبز العربيّ.
ويُقال إنّ أصل كلمة شاورما يعود إلى اللغة التركية وهي "çevirme" التي تعني الدوران، نسبة إلى دوران السيخ أمام النار.
وفي تركيا، تُعرف الشاورما باسم "Doner"، لكنّها تختلف بشكل كبير عن تلك المعروفة في لبنان، من ناحية بهارات اللحم، والخضراوات التي تُضاف إليها، والخبز الذي تُلفّ به.