بعد أسبوع من تسجيل درجات حرارة قياسية ووصول الطقس المشمس إلى العديد من المناطق في السويد، تستعد البلاد لموجة برد جديدة وتساقط كثيف للثلوج، ما يشير إلى عودة غير متوقعة للشتاء. شهدت مدينة كارلسهامن هذا الأسبوع تسجيل درجة حرارة بلغت 16.8 مئوية، وهو أعلى مستوى يسجل خلال النصف الأول من شهر مارس منذ 64 عامًا، وفقًا لتقارير قناة TV4. لكن هذا الدفء لن يستمر طويلًا، حيث ستجتاح موجة من الثلوج والأمطار المتجمدة مناطق واسعة من السويد خلال الأيام المقبلة. ثلوج كثيفة تقترب من غرب السويد وفقًا لما ذكرته جوزفين كفارنيشو-بيرغستيدت، خبيرة الأرصاد الجوية في Stormgeo، فإن تساقط الثلوج سيبدأ في هالاند، بوهوسلين وغرب جوتالاند اعتبارًا من مساء الثلاثاء، ومن المتوقع أن يستمر حتى يوم الأربعاء، قبل أن يمتد إلى مناطق سفالاند وستوكهولم فجر الخميس. "إنها عودة للشتاء بكل تأكيد. هناك كميات كبيرة من الثلوج ستصل، ويبدو أنها ستكون من النوع الرطب مع انخفاض درجات الحرارة ليلًا"، توضح كفارنيشو-بيرغستيدت. تشير التوقعات إلى احتمال تراكم الثلوج حتى 10 سنتيمترات، ما دفع خبراء الأرصاد الجوية إلى تحذير السائقين من مخاطر القيادة بالإطارات الصيفية. "استخدام الإطارات الصيفية في هذه الظروف أمر مستحيل. إذا كنت تستخدمها، فمن الأفضل أن تبقي سيارتك في المنزل"، تحذر مادلين ويستين، خبيرة الأرصاد الجوية في TV4. نصائح لتجنب المفاجآت المناخية لا تتوافر بيانات دقيقة حتى الآن حول عدد السائقين الذين قاموا بالفعل بتبديل إطارات سياراتهم إلى الشتوية، لكن بنيغت أولسون، المتحدث باسم هيئة النقل السويدية (Trafikverket)، ينصح السائقين بمتابعة توقعات الطقس المحلية قبل الانطلاق في رحلاتهم. "الظروف الجوية يمكن أن تتغير بشكل سريع جدًا وعلى مسافات قصيرة. لذلك، من المهم أن يكون السائقون على دراية بحالة الطقس في المناطق التي يتوجهون إليها، حتى لا يُفاجأوا بالثلوج والانزلاقات"، يوضح أولسون في تصريح لصحيفة Expressen. اضطرابات في السفر وتغيير في خطط الوزراء من المتوقع أن تتأثر مناطق أخرى بالثلوج، مثل شمال سفالاند، هيريدالين، دالارنا، جستريكلاند، والشمال الغربي من فارملاند، حيث ستنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الجاري. ورغم التوقعات بانحسار الثلوج وعودة الطقس المشمس والدافئ في الجنوب خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن الشتاء لا يزال مستمرًا بقوة في الشمال، حيث يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بأرقام ثنائية. حتى الآن، لم تصدر هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI) أي تحذيرات رسمية بشأن العاصفة الثلجية، لكن التجارب السابقة أظهرت أن هذه التحذيرات تساعد في اتخاذ قرارات سفر أكثر حكمة. "خلال عطلة الثالث عشر من يناير، قرر العديد من الناس العودة إلى منازلهم يوم الأحد بدلاً من الاثنين، بسبب تحذيرات الطقس، مما ساعد في تجنب حوادث المرور"، يقول بنيغت أولسون، مضيفًا أن حتى بعض الوزراء قاموا بتغيير خطط سفرهم بناءً على التوقعات الجوية.