تشهد الدنمارك زيادة مقلقة في عدد الشباب السويديين الذين يتم تجنيدهم لارتكاب جرائم خطيرة، مثل عمليات القتل المدفوعة، مقابل مبالغ مالية تصل إلى مئات الآلاف من الكرونات. وقد أعربت الشرطة الدنماركية عن قلقها إزاء هذه الظاهرة المتنامية، داعية إلى تعزيز التعاون مع السويد لمواجهتها.تجنيد الشباب عبر الإنترنتفي حادثة حديثة بتاريخ 5 أغسطس في كوبنهاغن، تم إطلاق النار على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. بعد الحادثة، تم اعتقال مراهق سويدي يبلغ من العمر 17 عامًا، ولم يكن هذا الحدث الوحيد، حيث تم القبض على ثلاثة مراهقين سويديين آخرين في غضون أسبوع بتهم تتعلق بإطلاق النار. ووفقًا لتوربن سفارر، نائب رئيس الشرطة الدنماركية، يبدو أن هناك سوقًا لتجنيد الشباب السويديين للقيام بأعمال عنف في الدنمارك.وأشار سفارر إلى أن عملية التجنيد تتم في الغالب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُعرض وظائف لعمليات قتل مقابل مبالغ مالية تصل إلى 100,000 كرونة. يعبر سفارر عن دهشته من استعداد هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا لحمل السلاح وتنفيذ مثل هذه الجرائم، ويصف الوضع بأنه "جنوني".التعاون بين الشرطة السويدية والدنماركيةتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد النزاعات بين العصابات في الدنمارك، حيث تتصارع جماعات مثل "Loyal to Familia" مع مجموعات أخرى غير معروفة حتى الآن. وعلى الرغم من أن السويديين المتورطين ليسوا جزءًا من شبكات إجرامية منظمة في الدنمارك، إلا أن التعاون بين العصابات السويدية والدنماركية أصبح أمرًا واضحًا.وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة، بدأت الشرطة السويدية والدنماركية تعاونًا مشتركًا، يتضمن وضع ضباط من الشرطة الدنماركية في مالمو والسويدية في كوبنهاغن. ويأمل سفارر أن يؤدي حل النزاع القائم بين العصابات إلى تقليل الحاجة لتجنيد الشباب السويديين للقيام بهذه الجرائم.وتشكل زيادة تجنيد الشباب السويديين لارتكاب جرائم عنف في الدنمارك تحديًا كبيرًا للسلطات في كلا البلدين. ومع تحذيرات الشرطة الدنماركية من عقوبات صارمة تنتظر هؤلاء الشباب في الدنمارك، يبقى التعاون المشترك بين السويد والدنمارك ضروريًا للتصدي لهذه الظاهرة المتنامية.