أطلقت الشرطة السويدية نظامًا جديدًا لمراقبة الطرق يعتمد على كاميرات متطورة مثبتة على سياراتها الحديثة من طراز فولفو، في خطوة تهدف إلى تحسين السلامة المرورية وتعزيز قدرة الشرطة على رصد المخالفات. هذه التقنية الجديدة توفر رؤية بزاوية 360 درجة، مما يسمح بمراقبة أوسع للطريق دون الحاجة إلى الاقتراب من السيارات المخالفة.رصد شامل ومتابعة دقيقةتتيح الكاميرات الجديدة للشرطة مراقبة الطرق والمخالفات بشكل أكثر كفاءة، حيث تتمكن من التقاط أدلة الفيديو وإرسالها مباشرة إلى قاعدة بيانات مركزية.وقال غوران بوليندر، المسؤول عن الإمدادات الوطنية للسيارات في الشرطة: "هذا النظام يمثل إضافة كبيرة لعمل الشرطة، حيث يمنحنا قدرة أفضل على مراقبة السيارات المشتبه بها وتحسين رؤيتنا للطرق".Foto TTالكاميرات المتطورة تسهل رصد مخالفات مثل تجاوز الإشارة الحمراء أو استخدام الهواتف أثناء القيادة. وأكد بوليندر أن الأدلة التي تجمعها الكاميرات يمكن استخدامها لإرسال غرامات مباشرة إلى المخالفين، مما يجعل الطرق أكثر أمانًا.كما أضاف: "يمكن للكاميرات أيضًا تحسين إدارة الشرطة للمواقف المضطربة، حيث توفر رؤية أفضل لما يحدث حول دورياتنا".مرحلة تجريبيةحتى الآن، يتم استخدام الكاميرات في عدد محدود من السيارات موزعة على مختلف أنحاء السويد في إطار مرحلة تجريبية. السيارات المجهزة بهذه الكاميرات تحمل ملصقات خاصة تُظهر وجود التقنية، ما يدفع السائقين إلى الالتزام بالقوانين.إلى جانب الكاميرات، تعمل الشرطة على تطوير رادار جديد لقياس السرعة في عدة مسارات في آن واحد، بالإضافة إلى مراقبة المركبات في الاتجاهين. ومع ذلك، تواجه عملية إطلاق الرادار تأخيرًا بسبب مشكلات تقنية.وأوضح بوليندر: "نحن ملتزمون بالتأكد من أن جميع الأنظمة تعمل بكفاءة تامة قبل إطلاقها، حيث نضع الأمان على رأس أولوياتنا".تؤكد الشرطة السويدية أن هذه التقنيات الجديدة ستحدث فرقًا كبيرًا في مراقبة الطرق وتعزيز الالتزام بقوانين المرور. الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تقليل الحوادث وضمان سلامة مستخدمي الطرق في جميع أنحاء البلاد.