أطلقت الشرطة السويدية تحذيراً شديد اللهجة بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر مراهقين وهم يركبون فوق أسطح مركبات من نوع "A-traktor"، وهي مركبات معدّلة يُسمح للمراهقين بقيادتها في السويد. الشرطة وصفت الظاهرة بأنها سلوك بالغ الخطورة وقد تسبّب في عدة حوادث قاتلة خلال السنوات الماضية وذلك بحسب ما أفادت به قناة TV4. وقال هنريك غوستافسون، رئيس شرطة منطقة تورسبري، إن الفيديو الذي ظهر مؤخراً دفع شرطة منطقة بيرغسلاجن إلى نشر تحذير على موقعها الإلكتروني، كما تم تداوله عبر حسابات الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف غوستافسون: «نريد من أولياء الأمور والبالغين أن يتحدثوا مع الشباب عن مدى خطورة هذا التصرف. يكفي أن يفقد الشاب توازنه ليسقط ويرتطم بالأرض أو يُدهس تحت المركبة، حينها قد تكون النهاية مأساوية.» ثلاث حوادث قاتلة خلال 20 عاماً وأكد غوستافسون، الذي يعمل في سلك الشرطة منذ 20 عاماً، أنه شهد ثلاث حالات وفاة في بلدية تورسبري بسبب السقوط من فوق مركبات. وقال: «ثلاثة ضحايا أكثر من اللازم. لهذا نُطلق هذا التحذير، وإذا تمكنّا من منع شخص واحد من القيام بهذا الفعل، فذلك إنجاز بحد ذاته.» وأوضح أن هناك سلوكيات مشابهة بنفس الخطورة، مثل الوقوف على خطاف السحب الخلفي أو الجلوس على غطاء المحرك أثناء تحرك المركبة، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تنتشر في مختلف أنحاء السويد، وغالباً ما يقوم بها الشباب الأصغر سناً الذين يسعون للفت الانتباه أو استعراض الشجاعة. مخالفات مرورية وعقوبات قانونية وشدد غوستافسون على أن هذه التصرفات لا تُعد خطيرة فقط، بل تُعد أيضاً مخالفة للقانون. وقال: «عند ركوب المركبة، يجب أن يجلس الشخص في مكان مخصص للركاب. أما في حال وجود راكب على سطح السيارة أثناء القيادة، فقد يُدان السائق بتهمة التهور في القيادة، وهي تهمة قد تؤدي إلى غرامة أو حتى السجن في الحالات الخطيرة.» ودعا الشرطة الجمهور إلى التدخل الفوري في حال مشاهدة مثل هذه الأفعال، سواء عبر الحديث المباشر مع الشباب المعنيين أو من خلال الاتصال بالرقم 112 لإبلاغ الشرطة. وختم غوستافسون بالقول: «إن أمكن، يجب محاولة إيقاف الفعل فوراً. الأهم هو منع وقوع الإصابات قبل فوات الأوان.»