أطلقت الشرطة السويدية تحذيراً موجهاً إلى جميع مستخدمي منصة فيسبوك، في ظل تزايد عمليات الاحتيال الإلكتروني عبر الحسابات المخترقة، وذلك وفقاً لما أفادت به هيئة الإذاعة السويدية (SVT). وتشهد البلاد ارتفاعاً في عدد الحسابات المخترقة، حيث يستغل المحتالون تلك الحسابات للتواصل مع أقارب وأصدقاء الضحية، بهدف طلب تحويلات مالية. وتبدو هذه الرسائل في ظاهرها وكأنها مرسلة من أشخاص موثوقين، بينما يقف وراءها محتالون. وقالت لوتا موريتسون من الوحدة الوطنية لمكافحة الجريمة (NOA): «نشهد في السويد حالياً زيادة في وتيرة هذه الهجمات». انتحال هوية بائعين وبالإضافة إلى ذلك، يعمد المحتالون إلى استخدام الحسابات المسروقة للادعاء بأنهم بائعون، ويحاولون تسويق تذاكر لفعاليات مثل الحفلات الموسيقية. ويهدف هذا الأسلوب إلى كسب ثقة الضحية، حيث يظهر الحساب وكأنه حقيقي بسبب نشاطه السابق على الإنترنت. وأوضحت موريتسون: «من المهم التحقق من هوية الأشخاص، وأحياناً قد يكون من الضروري التواصل مع البائع عبر قناة أخرى للتأكد من هويته». تنبيهات متعددة وحذرت شركة «فيسبوك» بدورها من أن المحتالين يستخدمون وسائل مختلفة للإيقاع بالضحايا، منها رسائل بريد إلكتروني تعد بأرباح سريعة وسهلة من خلال استثمارات وهمية، أو رسائل نصية مستعجلة تبدو وكأنها من أحد المعارف وتطلب المساعدة. وجاء في تحذير فيسبوك: «قد تصلك أيضاً رسالة بريد إلكتروني مزيفة تزعم أنها من شركة ميتا، تدعي وجود مشكلة في حسابك وتحثك على النقر على رابط لمزيد من المعلومات». وأضافت الشركة: «يمكن للمحتالين إنشاء حسابات مزيفة ينتحلون فيها هوية آخرين، أو الاستيلاء على حسابات قائمة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف خداعك أو خداع أصدقائك للحصول على أموال أو معلومات شخصية أو للوصول إلى حساباتك». ونصحت الشرطة من يتعرض لعملية احتيال أو لمحاولة احتيال، بالتواصل الفوري مع البنك المعني وإبلاغ السلطات المختصة.