في إطار الجهود الأمنية المكثفة عقب هجوم مدرسة ريسبرسكا في أوربرو، اعتقلت الشرطة السويدية رجلاً في الثلاثينات من عمره في مدينة Lycksele شمال البلاد، بعد الاشتباه بحيازته أسلحة نارية ومتفجرات. وجاءت عملية الاعتقال ضمن حملة أطلقتها السلطات لتحديد ومراقبة الأفراد الذين قد يشكلون تهديداً أمنياً، وفقًا لما نقلته صحيفة أفتونبلادت. أوضحت الشرطة أن الاعتقال تم يوم الاثنين، عقب عملية رصد وتحقيق مكثفة استهدفت أشخاصاً قد يمثلون خطراً على الأمن العام. جرت المداهمة بالتزامن مع قيام هيئة جباية الديون (Kronofogden) بإجراء حجز تنفيذي لممتلكات المشتبه به، حيث شاركت وحدة التدخل الإقليمية الخاصة في تنفيذ العملية. اشتباه في التحضير لعمل إجرامي خطير تشتبه الشرطة في أن الموقوف متورط في حيازة أسلحة غير مشروعة، وانتهاك قانون المواد القابلة للاشتعال والمتفجرات، والتحضير لعمل يهدد السلامة العامة. لكن لم تكشف السلطات عن طبيعة المخططات المحتملة أو الأماكن التي كان المشتبه به يستهدفها. وقال ماركوس دانييلسون، رئيس وحدة الجرائم الخطيرة في مقاطعة فاستربوتن، لصحيفة أفتونبلادت: "لدينا أسباب قوية للاعتقاد بأن المشتبه به كان يشكل تهديدًا محتملاً، ولكن لا يمكننا الخوض في تفاصيل إضافية في هذه المرحلة." رغم توقيت الاعتقال، أكدت الشرطة أن المشتبه به ليس له أي صلة مباشرة بحادثة إطلاق النار في أوربرو، التي شهدت مقتل عشرة أشخاص على يد ريتشارد أندرسون (35 عامًا)، بعد أن اقتحم مدرسة ريسبيرجسكا حاملاً ثلاثة أسلحة نارية. تاريخ من المشاكل النفسية رغم امتلاكه ترخيص أسلحة أفادت التقارير أن المشتبه به يمتلك ترخيصًا قانونيًا لحيازة الأسلحة، إلا أنه يعاني من تاريخ طويل من الاضطرابات النفسية، ولم يكن يشغل أي وظيفة منذ عدة سنوات، وفقًا لما نشرته أفتونبلادت. يأتي هذا الاعتقال في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في السويد بعد هجوم أوربرو، حيث تواصل الشرطة رصد وتتبع الأفراد الذين قد يشكلون تهديدًا أمنيًا، خصوصًا أولئك الذين لم يكونوا تحت مراقبة السلطات مسبقًا.