بدأت الشرطة السويدية "حدثاً وطنياً" خاصاً لمكافحة موجة العنف الحالية، التي شهدت عمليات إطلاق نار وانفجارات متعددة، خصوصاً في العاصمة ستوكهولم. وتم التعامل مع هذه الأحداث من قبل الشرطة على المستوى المحلي، ولكن قررت الوحدة الوطنية للعمليات، المعروفة باسم NOA، رفع مستوى التعامل معها لتكون ضمن إطار حدث وطني خاص جديد.وفي هذا السياق، قال رئيس الشرطة، بير إنغستروم Per Engström، التابع للوحدة الوطنية للعمليات "NOA"، أن الهدف من هذا القرار هو تحسين التنسيق في التعامل مع جميع حوادث الإطلاق النار والانفجارات.وأضاف في حديثه للتلفزيون السويدي SVT: "نحن نعمل حالياً على تنظيم أنفسنا في هذا السياق الجديد". وعندما تم سؤاله عن الفرق مقارنة بالسابق، أشار إلى أنه يتوقع الحصول على توجيه وإدارة أفضل.ووفقاً لبير إنغستروم، سيتمثل العمل في توزيع الموارد وتنسيق جهود الشرطة، ولكن أيضاً سيكون هناك تعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل القوات المسلحة، استناداً إلى هذا الحدث الوطني الخاص الجديد.وفي تعليق بريدي للشرطة الوطنية، أُوضحت أن هذا التغيير في الإدارة يأتي في إطار التركيز الكبير على مكافحة العنف المميت، حيث تتبنى الشرطة نظم إدارة متعددة، وأن الانتقال إلى حدث وطني خاص هو واحد من تلك النظم التي تساعد في تنظيم العمل وزيادة فعالية الإدارة وتوجيه وتوزيع قدرات الشرطة بشكل أفضل.يشار إلى أن الشرطة السويدية كانت قد أطلقت عدّة أحداث خاصّة خلال العام الجاري بإطار تعاطيها مع موجات العنف، وربما قد يكون من غير المفهوم بالنسبة للبعض ما تعنيه الشرطة حقّاً بذلك، لذا تقدّم منصة «أكتر» هذا التوضيح البسيط للأمر.المقصود ببدء ما تسميه الشرطة السويدية «حدثاً خاصّاً» هو إطلاق عملية نوعية خاصّة للشرطة تفرضها أحداثاً أمنية ما، يمكن وصفها بالأحداث الكبيرة. عند حدوث أحداث مثل هذه، والتي توصف أحياناً بكونها أحداثاً «مفاجئة» أو «غير متوقعة» أو «غير مخطّط لها»، هنا لا يتم معالجة هذه الأحداث أو التعامل معها وفق عمليات الشرطة الاعتيادية والعادية فقط، بل يتم التعاطي معها على مستويات أعلى من ذلك.ويتم التعامل معها بتنظيم وإدارة خاصّة، من خلال إشراك عدد إضافي من ضبّاط الشرطة الذين يمتلكون مهارات من نوع خاص، بالإضافة إلى الاستعانة بأجهزة عديدة من الدولة. وفي بعض الأحيان يجري تحديد مناسبة خاصة لتخفيف أعباء عمليات الشرطة الاعتيادية، وتركيزها في مكان محدّد للوصول إلى نتائج ملموسة بشكل سريع.ومن الأمثلة على إطلاق الأحداث الخاصة التي تمت في السويد خلال السنوات السابقة؛ زيارة السويد التي قام بها باراك أوباما في عام 2013 والهجوم الإرهابي على دروتنينغاتان في عام 2017.