أظهرت إحصائيات الشرطة السويدية انخفاضاً كبيراً في معدلات العنف باستخدام الأسلحة النارية في السويد خلال عام 2024. حيث سجلت البلاد 270 حادثة إطلاق نار، أي بانخفاض قدره نحو 30% مقارنة بالعام السابق. كما انخفض عدد المصابين إلى 57، وهو ما يعادل تقريباً نصف عدد المصابين في 2023. وبلغ عدد القتلى 44 شخصاً، مقارنة بـ54 في العام السابق. ورغم هذا الانخفاض الملحوظ، أشار Johan Olsson، رئيس الإدارة الوطنية العملياتية في الشرطة السويدية (Noa)، إلى أن الطلب على العنف من قبل الشبكات الإجرامية لا يزال كما هو. وقال "لم نصل بعد إلى نقطة تحول، وما نراه هو أننا نتمكن من تقليل مستويات العنف، ولكننا لا نزال بعيدين عن معالجة السبب الجذري وراء الرغبة والقدرة على تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية". وأضاف Olsson أن انخفاض العنف يعود إلى تحسن قدرات الشرطة في الوقاية من الجرائم وحل القضايا، بالإضافة إلى التعديلات القانونية التي ساعدت في مكافحة الجريمة بشكل أكثر فعالية، مثل السماح بالتنصت الوقائي وتشديد العقوبات على الجرائم المتعلقة بالأسلحة. وأكد على أن شبكات الجريمة ما زالت قادرة على الحصول على الأسلحة والأشخاص المستعدين لارتكاب الجرائم، مشيراً إلى أن الكثير من المتورطين في التخطيط لهذه الجرائم يختبئون في الخارج ويستخدمون القنوات الرقمية للتنسيق. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ظاهرة العنف باستخدام الأسلحة النارية ستستمر في الانخفاض في عام 2025، قال Olsson: "من الصعب التنبؤ بذلك. هدفنا هو الحفاظ على النجاحات التي حققناها في حل القضايا ومواصلة الضغط على الشبكات الإجرامية بشكل أكبر، ولكن ذلك يعتمد أيضاً على كيفية تطور تحركات أعدائنا." وأضاف Olsson أن الشرطة بحاجة لتحسين العمل الدولي وزيادة التنسيق في مجال الجرائم الإلكترونية لمكافحة الأنشطة الإجرامية عبر الحدود.