أعلنت الشرطة السويدية عن توقيف خمسة أشخاص على خلفية مقتل سلوان موميكا، الذي قُتل ليل الأربعاء داخل شقته في سودرتاليا (Södertälje) أثناء بث مباشر على تيك توك. تفاصيل الجريمة وفقًا لمصادر إعلامية سويدية، فقد تم إطلاق عدة طلقات نارية على رأس موميكا، في عملية اغتيال وُصفت بالوحشية، فيما كان متابعوه على تيك توك شهودًا على الجريمة لحظة وقوعها. الشرطة تلقت بلاغًا عن إطلاق النار في الساعة 23:11 مساء الأربعاء، وعند وصولها إلى الموقع عثرت على موميكا متوفى داخل شقته، التي كانت مصنفة كعنوان محمي. وعلق رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون على الحادثة خلال مؤتمر صحفي، واصفًا إياها بأنها "جريمة لافتة للأنظار بشكل كبير". اعتقال خمسة أشخاص على صلة بالقضية في عملية أمنية واسعة، تمكنت الشرطة خلال الليلة التي تلت الجريمة من إلقاء القبض على خمسة مشتبه بهم في أماكن متفرقة بالقرب من موقع الحادث. وتم رصد أحد المعتقلين أثناء اقتياده من قبل الشرطة مع وضع أكياس ورقية على يديه بهدف الحفاظ على الأدلة الجنائية المحتملة. وصرّح المدعي العام راسموس أوهمان، المسؤول عن التحقيق، في بيان صحفي: "المشتبه بهم جميعهم أشخاص بالغون، وجميعهم موقوفون بتهمة القتل. التحقيق ما زال في مراحله الأولية، وهناك العديد من الإجراءات التي يجب تنفيذها، بما في ذلك الفحوصات التقنية والاستماع إلى الشهود والمشتبه بهم." التحقيقات تفتح احتمال ارتباط الجريمة بجهات خارجية نظرًا للخلفية المثيرة للجدل لموميكا، الذي أثار أزمات دبلوماسية بعد عمليات إحراق المصحف، أعلنت جهاز الأمن السويدي (سابو) مشاركته في التحقيقات. وأشار رئيس الوزراء كريسترسون إلى احتمال وجود صلات مع جهات أجنبية، قائلًا: "هناك خطر واضح من أن هذه الجريمة قد تكون مرتبطة بجهات خارجية." القضية القانونية ضد موميكا تتوقف بعد مقتله كان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم الابتدائية حكمًا ضد سلوان موميكا يوم الخميس في أربع قضايا متعلقة بالتحريض ضد جماعات عرقية ودينية، نتيجة إحراقه المصحف في أماكن عامة خلال عام 2023. لكن بعد إعلان وفاته، تقرر تأجيل الحكم إلى موعد لاحق، حيث لا يمكن إدانة شخص متوفى قضائيًا. لا تزال التحقيقات مستمرة، بينما تثير القضية تساؤلات حول تصاعد العنف السياسي في السويد ومدى تأثير الجريمة على الوضع الأمني والدبلوماسي في البلاد.