لا تزال السلطات السويدية تعمل على تحديد هوية جميع ضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة ريسبيرسكا بمدينة أوريبرو، حيث أكدت الشرطة خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء أن بعض الضحايا لم يتم التعرف عليهم بشكل كامل حتى الآن. وبحسب الشرطة، فقد بلغ عدد القتلى المؤكدين حتى الآن 11 شخصًا، من بينهم المهاجم المشتبه به. فيما لا يزال ستة مصابين يتلقون العلاج في مستشفى جامعة أوريبرو، جميعهم تجاوزوا سن 18 عامًا. صرح يوناس كلاسون، المدير الإقليمي للصحة في أوريبرو، أن خمسة من المصابين تعرضوا لإصابات خطيرة إثر إطلاق النار وتم تصنيف حالاتهم في البداية على أنها مهددة للحياة. وأضاف أن أربعة منهم خضعوا لعمليات جراحية فورية لتثبيت حالتهم الصحية، في حين أُجريت جراحة خامسة خلال الليل، بينما يتلقى المريض السادس العلاج في قسم أمراض الرئة. وأكد أن جميع المصابين الذين خضعوا للعمليات الجراحية في حالة مستقرة الآن، لكن اثنين منهم لا يزالان في وحدة العناية المركزة. اقرأ أيضاً: الشرطة تعرض آخر مستجدات التحقيق في هجوم مدرسة أوريبرو خلال مؤتمر صحفي دعوة للحصول على مقاطع مصورة للمساعدة في التحقيق وخلال المؤتمر الصحفي، دعت الشرطة مجددًا المواطنين إلى الامتناع عن نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة في الوقت ذاته حاجتها إلى أي صور أو مقاطع فيديو قد تساعد في فهم تسلسل الأحداث بشكل أفضل. وقال روبرتو فوريست، رئيس شرطة منطقة أوريبرو المحلية: «إذا كنت في المدرسة بالأمس، نريد التحدث إليك، وإذا كانت لديك مقاطع مصورة، نرغب في الاطلاع عليها، يمكنكم التواصل معنا عبر الرقم 11414». لا دلائل على دوافع أيديولوجية وأوضح فوريست أن التحقيقات لم تكشف حتى الآن عن أي مؤشرات تدل على أن المشتبه به كان مدفوعًا بدوافع أيديولوجية. وأضاف: «هذه المعلومات قد تتغير مع تقدم التحقيق، ولكن حتى الآن لم يطرأ أي تغيير على هذا التقييم». كما أفاد خلال المؤتمر الصحفي بأن ستة من أفراد الشرطة اضطروا لطلب الرعاية الطبية بعد تعرضهم لاستنشاق الدخان داخل المدرسة أثناء تنفيذ العملية الأمنية. وأكد أن المشتبه به كان قد فارق الحياة عند وصول الشرطة إلى موقع الحادث، مضيفًا: «من الواضح أننا كنا نتعامل مع مهاجم كان يحمل سلاحًا ناريًا وكان مصممًا على تنفيذ جريمته».