تُعتبر جريمة القتل الثلاثية في مدينة أوبسالا واحدة من سلسلة جرائم العنف التي استهدفت صالونات الحلاقة في السويد خلال السنوات الأخيرة. ووفقاً لرئيس الاستخبارات في شرطة منطقة «ميت»، يالي بولياريفيوس، هناك تفسير محتمل لهذا النوع من الجرائم. وقال: «هناك يُنزل الشخص دفاعاته، وقد يكون من الأسهل تنفيذ الهجوم». في يوليو/تموز 2021، قُتل رجل في الخامسة والعشرين من عمره رمياً بالرصاص أثناء جلوسه لقص شعره في منطقة هوغسبو بمدينة يوتبوري. وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أُطلقت أعيرة نارية على صالون حلاقة في أوبسالا. وبعدها بشهرين تقريباً، في نوفمبر/تشرين الثاني، استُهدف صالون آخر في ساترا بإطلاق نار، مما أسفر عن إصابة رجلين. أما يوم الثلاثاء الماضي، فقد قُتل ثلاثة أشخاص داخل صالون في وسط أوبسالا. وقد جرى توقيف مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً، كان قد فرّ من مركز رعاية للشباب (HVB)، للاشتباه في ارتكابه جرائم قتل. لا أماكن محصّنة قال يالي بولياريفيوس، رئيس الاستخبارات في شرطة منطقة ميت، في حديثه إلى قناة TV4 Nyheterna، إن وقوع مثل هذه الجرائم في صالونات الحلاقة لا يعني بالضرورة أنها بيئات خطيرة أو أن المهنة بحد ذاتها محفوفة بالمخاطر. وأضاف: «كل مرة يحدث فيها ذلك فهي بالطبع مرة أكثر من اللازم. لكنني لا أعتقد أنه يجب استخلاص استنتاج بأن هذه بيئة غير آمنة أو أن المهنة غير آمنة بأي شكل من الأشكال. الاستنتاج الحقيقي هو أنه لا توجد أي أماكن محصنة من هذا النوع من الجرائم». بيئة عفوية ومسترخية وأشار بولياريفيوس إلى أن اختيار المكان غالباً ما يكون عشوائياً أكثر منه مخططاً. وقال: «أعتقد أن الأمر قد يكون عشوائياً أكثر، ربما يتبع شخص ما ضحيته، يدخل إلى المكان، وهناك يقرر تنفيذ الهجوم». وفي الوقت نفسه، أوضح أن هناك سبباً يجعل الشخص المجرم أكثر عرضة للخطر عند زيارة صالون الحلاقة. وأضاف: «كيف يكون المرء في صالون الحلاقة؟ إنه يسترخي، يهتم بلحيته، يقص شعره. هناك يُنزل دفاعاته، ومن ثم قد يصبح من الأسهل تنفيذ الهجوم».