أعلنت الشرطة السويدية عن تفاصيل جديدة بشأن هجوم إطلاق النار في مدرسة ريسبرسكا في أوربرو، حيث كشفت أن منفذ الهجوم ريكارد أندرسون أطلق أكثر من 50 رصاصة خلال المجزرة، كما تبين أنه اشترى ذخيرة وقنابل دخانية قبل تنفيذ الهجوم. الضحايا تم اختيارهم بشكل عشوائي أكدت الشرطة أن التحقيقات تشير إلى أن الضحايا العشرة، وهم سبع نساء وثلاثة رجال، قد تم استهدافهم بشكل عشوائي، حيث لم يكن هناك اختيار مسبق لهم. وقال نيكلاس هالغرين، نائب قائد الشرطة الإقليمية في بيرغسلاجن، في تصريحات لراديو Ekot: "بناءً على تحليل كيفية تنفيذ الجريمة، والطريقة التي تحرك بها الجاني داخل المدرسة، يبدو أن الضحايا قد تم اختيارهم عشوائيًا." وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، لكنه أضاف: "حتى الآن، جميع المؤشرات تدل على أن الجاني لم يكن يستهدف أفرادًا معينين." اقرأ أيضاً: منفذ هجوم أوربرو اختار ضحاياه عشوائيًا معلومات جديدة حول المجزرة في تحديث نشرته الشرطة على موقعها مساء الثلاثاء، أكدت أن عدد الطلقات التي أطلقها المهاجم تجاوز 50 رصاصة، كما تم العثور على كمية كبيرة من الذخيرة غير المستخدمة بالقرب من الجاني. وأظهرت التحقيقات أن ريكارد أندرسون قام بشراء الذخيرة وقنابل دخانية قبل تنفيذ الهجوم، حيث أجرى هذه المشتريات عبر الإنترنت ومن متاجر محلية. وجاء في بيان الشرطة: "قبل الهجوم، اشترى الجاني ذخيرة وقنابل دخانية في الفترة الأخيرة." اقرأ أيضاً: أغنية جديدة تتصدر القوائم.. وتُهدى إلى ضحايا مأساة أوربرو أوضحت الشرطة أن منفذ الهجوم كان يحمل ترخيصًا قانونيًا لأربعة أسلحة نارية، عُثر على ثلاثة منها في موقع الجريمة. وتشمل الأسلحة المستخدمة بندقيتي صيد وبندقية ذات ماسورة مششخنة، وفقًا لما نشرته TV4 Nyheterna في وقت سابق. أكدت الشرطة أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى دافع واضح وراء الجريمة، مشيرة إلى أن الجاني كان يعيش في عزلة ولم يكن لديه تواصل كبير مع الآخرين. وجاء في بيان الشرطة: "لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول الحياة الرقمية للجاني، ولم يتم التوصل إلى إجابات حول مدى تأثيرها على دوافعه." وفي إطار التحقيقات، تشارك وحدة تحليل سلوك الجناة التابعة للشرطة في محاولة لفهم الدوافع المحتملة وراء الهجوم. اقرأ أيضاً: السلاح المستخدم في هجوم أوربرو الجاني كان طالبًا سابقًا في المدرسة أظهرت الوثائق المدرسية أن ريكارد أندرسون واجه صعوبات تعليمية منذ صغره، حيث حصل على درجات غير مكتملة في المرحلة الإعدادية، وعانى من نسب غياب مرتفعة، مما دفعه إلى الالتحاق ببرنامج تعليمي فردي بعد المدرسة الأساسية. وفي المرحلة الثانوية، درس في فصل خاص للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الإضافية. وفي وقت لاحق من حياته، حاول تحسين مستواه الدراسي من خلال الالتحاق بمدرسة ريسبيرجسكا مرتين، الأولى عام 2013، والثانية بين عامي 2019 و2021. لكن الشرطة أكدت في بيانها أنه: "لا يوجد سجل يشير إلى أنه أكمل دراسته أو حصل على نتائج دراسية معتمدة." تواصل الشرطة تحليل الأدلة الرقمية والجنائية لكشف المزيد من التفاصيل حول دوافع الجاني وتحركاته قبل تنفيذ الهجوم، وسط تساؤلات حول كيفية تمكنه من شراء الأسلحة والذخيرة رغم وجود مؤشرات على انعزاله الاجتماعي وصعوباته الدراسية.