مرّت ثلاثة أشهر منذ وقوع المجزرة المروّعة في مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو في السويد، حيث أقدم ريكارد أندرسون (35 عاماً) على قتل عشرة أشخاص قبل أن يطلق النار على نفسه وينهي حياته. لكن التحقيقات في خلفيات ودوافع الجريمة لا تزال جارية، وكشفت مؤخراً خيوطاً جديدة مرتبطة بالعملات المشفّرة. بحسب وثائق التحقيق التي اطّلعت عليها صحيفة «أفتونبلادت»، تمكنت الشرطة الليتوانية من تعقّب معاملات مالية كان أندرسون قد أجراها عبر منصة العملات المشفّرة «سيمبلكس»، بالتعاون مع مزوّد خدمات الدفع «نوفاي» (Nuvei). وعلى الرغم من تحديد مسار هذه العمليات المالية، إلا أن التحقيقات اصطدمت بعقبة كبيرة: شركة «نوفاي» لا تتيح فتح محافظ رقمية أو حسابات مباشرة عبر «سيمبلكس»، ما يجعل من الصعب حتى الآن تحديد الجهة النهائية التي تلقّت الأموال. في غضون ذلك، لا يزال شخصان يتلقيان العلاج في المستشفى نتيجة إصاباتهما الخطيرة في حادث إطلاق النار الذي وقع، حسبما أفادت صحيفة «ن Nerikes Allehanda». وتواصل شرطة أوربرو، بالتعاون مع السلطات القضائية في عدة دول، جهودها لفحص تفاصيل حياة أندرسون في الأشهر التي سبقت الجريمة، وسط مساعٍ لاستبعاد احتمال تورّط شركاء محتملين أو وجود متورطين آخرين. وكانت الشرطة السويدية قد أرسلت في وقت سابق طلب تحقيق أوروبي إلى السلطات الليتوانية، في مسعى لفك لغز تعاملين ماليين أجرتهما أندرسون في عام 2020. ووفقاً لأحدث المستجدات، فقد عادت السلطات الليتوانية بتفاصيل جديدة حول هذه المعاملات، مما يوسّع دائرة البحث والتحقيق.