بعد يوم من حادثة إطلاق النار المروعة في مدينة أوربرو، أجرت الشرطة تحقيقات مكثفة شملت استجواب نحو مئة شخص. وأكدت الشرطة، في تصريحات لصحيفة إكسبرسن، أنها عثرت على عدة أسلحة داخل مبنى المدرسة. وقال نيكلاس هالغرين، نائب قائد شرطة إقليم بيرغسلاجن: «الأسلحة التي عثرنا عليها هي بنادق طويلة وليست أسلحة فردية». ووفقًا للتحقيقات، يُشتبه في أن ريكاري أندرسون (35 عامًا) قد دخل إلى حرم مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو يوم الثلاثاء وارتكب جريمة قتل راح ضحيتها عشرة أشخاص، في هجوم وُصف بأنه أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد. وفي مساء الأربعاء، تجمع العشرات خارج المدرسة لإشعال الشموع، وتقديم التعازي، واحتضان بعضهم البعض في مشهد يعكس الحزن العميق على الضحايا. في غضون ذلك، واصلت فرق التحقيق الجنائي عملها داخل المنطقة المحظورة حول مبنى المدرسة الضخم، حيث شوهد المحققون يرتدون البزات البيضاء الواقية وهم يعملون على جمع الأدلة. وعمدت الشرطة إلى وضع ستار أبيض على إحدى الأبواب الزجاجية لمنع أي تشويش على عملهم داخل المبنى، إذ تستمر التحقيقات التقنية في الموقع، والتي يُتوقع أن تستغرق وقتًا طويلًا. وقال نيكلاس هالغرين: «نجري تحقيقًا تقنيًا موسعًا داخل المدرسة، التي تبلغ مساحتها نحو 17,500 متر مربع، حيث نوثق ونلتقط الصور ونجمع الأدلة البيولوجية، بهدف رسم صورة متكاملة لما حدث، وتقديم إجابات دقيقة لأسر الضحايا والمصابين». وأكد هالغرين أن الشرطة عثرت على عدة أسلحة داخل المدرسة، لكنه لم يحدد ما إذا كان قد تم استخدام جميعها في إطلاق النار أو ما إذا كانت موزعة في أماكن مختلفة داخل المبنى. وعن طبيعة الأسلحة، قال: «الأسلحة التي وجدناها هي بنادق طويلة وليست أسلحة فردية». وأضاف أن هذه الأسلحة مرخصة وتعود لشخص واحد. في سياق التحقيقات، أكدت الشرطة أنها تواصل العمل على عدة محاور، حيث تجري تحقيقات موسعة واستجوابات مكثفة منذ وقوع الحادثة يوم الثلاثاء. وقال هالغرين: «لقد أجرينا نحو مئة جلسة استجواب حتى الآن، إلى جانب استمرار عملية التعرف على هوية الضحايا لضمان تحديدهم بدقة».