دعت الشرطة السويدية المواطنين إلى التوقف عن نشر الصور ومقاطع الفيديو التي توثق أعمال العنف، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تسهم في تعزيز مكانة الجريمة المنظمة وإعطائها المزيد من الاهتمام. تحذيرات من تمجيد العنف أوضحت الشرطة أن نشر هذا النوع من المحتوى يؤدي إلى تمجيد الجريمة المنظمة، وقد يزيد من حدة الصراعات واستخدام العنف بين الشبكات الإجرامية. وقال هامبوس نيغوردز، نائب رئيس قسم العمليات الوطنية في الشرطة: «إن نشر هذه المواد ضار للغاية. فهو لا يمجد الجريمة المنظمة فقط، بل يفاقم أيضًا مستوى الصراعات ويزيد من احتمال استخدام العنف بين العصابات الإجرامية». مقطع فيديو يثير الجدل في الأيام الأخيرة، انتشر مقطع فيديو يزعم أنه يوثق حادثة إطلاق نار في مدينة نورشوبينغ بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام. وأعربت الشرطة عن استيائها من تداول هذا الفيديو على نطاق واسع، مؤكدة أن من يشارك في نشر مثل هذه المواد يقدم خدمة مجانية للشبكات الإجرامية. وأضاف نيغوردز: «تستخدم العصابات الإجرامية وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام لتسويق نفوذها وبناء سمعتها في الأوساط الإجرامية. كما أن نشر مثل هذه المواد يعتبر انتهاكًا صارخًا لخصوصية الضحايا، ويخدم أهداف الشبكات الإجرامية بشكل مباشر». تتعاون الشرطة مع كبرى منصات التواصل الاجتماعي مثل غوغل، تيك توك، ومجموعة ميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام) للحد من انتشار المحتوى المرتبط بالعنف والعصابات. ورغم هذه الجهود، يظل من الصعب السيطرة على انتشار المقاطع التي تصبح «فيروسية» خلال وقت قصير. تحذير من الملاحقة القانونية أكدت الشرطة أن نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر ضحايا في أوضاع حساسة قد يُعد جريمة قانونية، ويمكن أن يعرّض الناشر للمساءلة القضائية. وحثت الشرطة جميع مستخدمي وسائل التواصل على الإبلاغ عن أي مقاطع فيديو تتضمن مشاهد عنف جسيم، كما دعت الآباء للتحدث مع أبنائهم حول مخاطر مشاهدة أو مشاركة هذا النوع من المحتوى.