الشرطة تعقد اجتماعاً قد تلغي فيه مظاهرة بالودان في لاندسكرونا

"أكتر" السويد بالعربي... أصيب ١٢ بجروح، وأضرمت النيران في أربع سيارات للشرطة في أعمال عنف اندلعت بسبب بالمتطرف اليميني راسموس بالودان الذي كان يتظاهر في أوربيرو. واليوم يخطط لإحراق مصحف آخر في لاندسكرونا. لكن الشرطة تعقد حالياً اجتماعاً للموظفين لتقرير ما إذا كان ينبغي إلغاء تظاهرة بالودان.

أدّت أعمال الشغب التي استمرت يومين إلى اشتباكات حادة بين الشرطة والمتظاهرين في أوربيرو ليلة الجمعة. في ذلك الوقت، كان المتطرف اليميني راسموس بالودان زعيم الحزب الدنماركي (الخطّ الصلب) قد عقد اجتماعات أحرق من خلالها المصاحف في نورشوبينغ، ولينشوبينغ، ورينكبي في ستوكهولم.

يخطط اليوم لاجتماع آخر في لاندسكرونا، ولهذا تجتمع الشرطة لتقيس المخاط. وفقاً لكيم هيلد، المتحدثة باسم الشرطة في جنوب السويد «تمّت مراعاة المكان الذي سيسمح له بالتواجد فيه ضمن هذا الاجتماع بشكل حذر. لقد خصصنا بالفعل موارد للتعامل مع هذا الأمر، ولكن يجب علينا الآن اتباع نهج جماعي آخر للوضع في ضوء ما يحدث في الأيام الأخيرة».

العنف وارد

شددت كيم هيلد على أنّ هناك خططاً لجعل الأمر عنيفاً وفوضوياً أكثر ممّا حدث من قبل. وبأنّ الشرطة ستبذل قصارى جهدها لتضمن الأمن والنظام.

عندما تقدّم بالودان للاحتجاج في عدد من ضواحي ستوكهولم في ٢٠٢٠، قوبل طلبه بالرفض لكونه يشكّل خطراً جدياً على النظام والأمن.

ردّت كيم على سؤال عن سبب عدم سحب رخصة التجمّع بعد الأحداث في لينشوبينغ ورينكبي وأوربيرو، بأنّ الأمر يتعلّق قبل كلّ شيء بحقيقة أنّه يصعب تجاهل مسألة طلب مجموعة الحماية لممارسة حقوقها في التظاهر والتعبير عن أنفسها.

لكن وفقاً لكيم، هناك بالطبع فرصة لإلغاء رخصة الاجتماع، وأنّ هذا يعتمد على التقييم النهائي للأمر.

وفي ردّ على سؤال إن كان هناك طريقة غير إلغاء التصريح يمكن أن تقوم بها الشرطة، ردّت كيم: قد يكون الحل هو نقل المكان.

وقائع

تتمتع حرية التعبير والتظاهر بحماية قوية، ومع ذلك هناك خيار لدى الشرطة لسحب تصريح التجمهر.

جاء في الفصل الثاني من قانون النظام العام السويدي ما معناه: يجوز لسلطة الشرطة أن تمنع عقد اجتماع عاد إذا حدث في اجتماع سابق من نفس النوع اضطراب أكثر خطورة في الاجتماع نفسه، أو كنتيجة مباشرة لذلك، أو ي المنطقة المجاورة مباشرة، أو إذا ثبت أنّ الاجتماع كان ينطوي على خطر كبير بخلق اضطراب مروي جاد.