تواصل الشرطة في أوريبرو مراقبة الوضع عن كثب بعد حادثة إطلاق النار الجماعي التي وقعت يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة آخرين، فيما قُتل المهاجم المشتبه به، ريكارد أندرسون، في موقع الحادث. وبحسب الشرطة، فإنهم يستعدون لاحتمال اندلاع احتجاجات أو ردود فعل شعبية غير متوقعة، وهو ما يفسر تواجدهم المكثف في عدة مواقع داخل المدينة. انتشار أمني واسع واستعدادات مكثفة أوضح لارس ويرين، رئيس شرطة منطقة أوريبرو، أن السلطات الأمنية تتابع تطورات الوضع بدقة لاتخاذ التدابير اللازمة في حال حدوث أي اضطرابات. وقال ويرين: "نحن مستعدون لأي سيناريو محتمل، بما في ذلك مظاهرات مضادة أو محاولات لأفراد بالتصرف من تلقاء أنفسهم. نقوم بتقييم مستمر للوضع لمعرفة تأثيرات الحادث على المجتمع." وعلى الرغم من عدم وجود تهديدات محددة تجاه المدارس أو العامة، فإن الشرطة عززت وجودها في العديد من المؤسسات التعليمية لتعزيز الشعور بالأمان بين الطلاب والمدرسين. غابرييل هينينغ، المتحدث باسم الشرطة في منطقة بيرغسلاجن، أكد أنه سيتم تكثيف زيارات الشرطة للمدارس رغم عدم القدرة على تغطية جميع المؤسسات التعليمية، مضيفًا: "نسعى لزيارة أكبر عدد ممكن من المدارس في إطار جهودنا لتعزيز الأمن والاستقرار." مستجدات التحقيق والهوية غير المكتملة للضحايا في الوقت نفسه، لا تزال عملية التعرف على هويات الضحايا مستمرة. ووفقًا للارس برومز، قائد فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI)، فمن المتوقع أن تستغرق العملية عدة أيام. كما أن دوافع الهجوم لا تزال غير واضحة، حيث لم تتوصل الشرطة حتى الآن إلى أي أدلة تشير إلى وجود دافع أيديولوجي وراء الجريمة، لكن التحقيقات مستمرة وقد تكشف تفاصيل جديدة في الأيام المقبلة. دعم نفسي وديني للمتضررين في ظل أجواء الحزن والصدمة التي تخيم على المدينة، أعلنت كل من مسجد أوريبرو والكنيسة السويدية عن فتح أبوابهما لاستقبال الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم نفسي ومعنوي بعد الحادثة. وفي هذا السياق، قال يوسف عبدو، رئيس مسجد أوريبرو: "نفتح أبوابنا للسكان الذين يعانون من القلق والحزن، ونحاول مواساتهم، حتى وإن كنا لا نملك إجابات على أسئلتهم الكبيرة. في الوقت الحالي، كل ما يمكننا فعله هو الحزن والتعاطف مع المتضررين." تبقى الأوضاع في أوريبرو قيد المتابعة الأمنية المشددة، فيما تستمر الجهود الرامية إلى فهم خلفيات الجريمة المروعة ودعم أهالي الضحايا والمتضررين من الحادثة.